يحاول كثيرون خفض الوزن، وهي الحالات الأكثر شيوعاً. في المقابل، يواجه آخرون مشكلات في الإنخفاض غير المبرّر واللاإرادي للوزن وصعوبات في زيادته. قد يكون وراء النحول الزائد غير المبرّر في الظاهر مشكلة صحية لا يمكن الاستهانة بها، بحسب passeportsante.
ثمة مخاطر صحية للإنخفاض السريع في الوزن، سواء حصل ذلك بطريقة إرادية أو لا. في حال خسارة الكثير من الوزن في فترة قصيرة، قد لا تكون هناك مشكلة خطيرة، لكن يجب عدم إهمال الحالة.
ما قد يكون السبب وراء انخفاض كبير في الوزن في فترة قصيرة؟
-تراجع على مستوى الصحة النفسية: قد تكون الهشاشة عل مستوى الصحة النفسية السبب وراء الإنخفاض الكبير في الوزن. بالفعل، من الشائع أن يفقد الأشخاص الذين يعانون حالة اكتئاب. كما يمكن ألا يعود هناك أي اهتمام أو انجذاب إلى الأكل، ما يؤدي إلى الامتناع عن الأكل. هذا ما يحصل أيضاً في حالات التوتر والقلق. فيما يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة الوزن بالنسبة للأشخاص الذين يلجأون إلى الأكل كملجأ عند مواجهة المشاكل، بالنسبة لآخرين يمتنعون عن الأكل في الظروف التي يغلب عليها التوتر ويفقدون تماماً الشهية.
-الإضطرابات الهورمونية: يمكن أن ينتج خفض الوزن غير المبرّر من اضطراب هورموني، كما يحصل في حال وجود خلل في وظيفة الغدة الدرقية. عندما تنتج الغدة الدرقية كمية قليلة جداً من الهورمونات، كما في حال القصور فيها، يزيد الوزن، فيما يحصل العكس في حال فرط نشاط الغدة الدرقية، حيث يزيد نشاط عملية الأيض وينخفض الوزن بشكل ملحوظ.
-عوامل إجتماعية واقتصادية وعائلية: يمكن أن يرتبط الإنخفاض الزائد في الوزن بالتقدّم في السن. قد يجد المسن صعوبة في التنقّل وفي تحضير أطباق صحية ومغذية، ما يؤدي إلى انخفاض الوزن. يمكن أن يؤثر فقدان حاسة الشم أيضاً أو المشكلات في الأسنان على الشهية فيخفّضها. هذا إضافة إلى الصدمات العاطفية التي يمكن أن يتأثر بها. ويكون الوضع أكثر صعوبة بعد، في حال العزلة وعندما لا يعيش مع المسن من يشجعه على الأكل.
-الإصابة بأمراض: يمكن أن ينتج نقص الوزن الكبير وغير المبرر من الإصابة بمرض كالأمراض المزمنة، من سكري أو قصور في الكلى أو اضطرابات في الجهاز المعوي أو التهابات او الضمور في جهاز الأعصاب، كالباركنسون الذي قد يسبّب صعوبات في الأكل. كما أنّ النحول الزائد يمكن أن يكون عارضاً مبكراً عن إصابة بالسرطان، كسرطان البروستات أو البنكرياس أو المعدة. فقد تبيّن أنّ ثلث إلى نصف المرضى الذين يبدأون العلاج للسرطان يكونون في حالة نحول زائد وسوء تغذية، نتيجة عدم التوازن بين المحصول اليومي من الوحدات الحرارية وما يحرقه الجسم للمدى البعيد.