أعلنت وزارة الصحة ان عدد الملقحين في ماراتون فايزر السبت 19089 شخصا على أن يستكمل طيلة يوم غد في مختلف المحافظات اللبنانية من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساء.

كما أعلن وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية ان 3400 شخصاً من ذويالإحتياجاتالخاصّة تلقوا اللقاح وقال:”هؤلاء أصحاب الإرادة الصلبة هم جزء أساسي في المجتمع ودمجهم في القطاعات كافة واجب.أدعو كل من لم يتلقح اليوم للمشاركة غداً حماية لنفسه ومجتمعه”.

وكان قد انطلق في الثامنة صباحا “ماراثون فايزر”، الذي تنظمه وزارة الصحة العامة في مختلف المحافظات اللبنانية، لتمنيع المواطنين ضد فيروس كورونا. الماراثون، الذي يُستكمل الأحد، يستهدف هذا الأسبوع الفئة العمرية فوق سنّ الـ55 وذوي الاحتياجات الخاصة، أي ذوي الإعاقات الحركية، السمع، النظر، التكلم، مرضى التوحد وذوي الإعاقة الذهنية. وبالطبع يشمل الماراتون كل هذه الفئات من المقيمين على الأراضي اللبناني، بغض النظر عن جنسياتهم، مع التأكيد على ضرورة التسجيل على منصّة اللقاح.

إقبال كثيف
وسجّلت وزارة الصحة إقبالاً كثيفاً من قبل المواطنين على مختلف المراكز التي تم تحديدها للماراتون. وتوزّع العدد الأكبر على الميغا سينتر في السيتي مول، مستشفى رفيق الحريري الحكومي، مستشفى جبل لبنان ومستشفى أوتيل ديو دو فرانس. في حين كانت نسبة الإقبال ضعيفة في عدد من المناطق، وأبرزها المركز الصحي في الخيام ومستشفى الهرمل الحكومي ومركز اتحاد بلديات بعلبك ومستشفى الحبتور (عكار). مع العلم أنّ الوزارة خصّصت 42 مركزاً لتنظيم الماراتون في مختلف المحافظات والأقضية اللبنانية. وهذا يدل مرة أخرى أن سكان بيروت وجبل لبنان هم الأكثر إقبالاً على التلقيح، فيما غالبية سكان مناطق الأطراف مترددون.

تدني نسبة الإقبال على التلقيح في بعلبك

في المقابل، تفقد المدير العام لوزارة الصحة العامة بالإنابة فادي سنان سير “ماراتون فايزر” في مستشفى بعلبك الحكومي، برفقة مدير المستشفى الدكتور عباس شكر.

وقال سنان في ختام الجولة: “كل اللقاحات آمنة وفعالة في لبنان، وأي لقاح أفضل من عدم التلقيح، ونتمنى أن تكون نسبة الإقبال في البقاع وبعلبك الهرمل أفضل مما هي عليه حتى الآن”.

وتابع: “افتتحنا اليوم الماراتون للذين تتراوح أعمارهم بين 55 و60 سنة، ونتمنى أن يكون لدينا في كل يوم ماراتون إذا تجاوب الناس، فالهدف من الماراتون هو تشجيع الناس أكثر للاقبال على تلقي اللقاح من أجل حمايتهم من الوباء”.

واعتبر أن “بعلبك هي مدينة محظوظة، لأن معالي الوزير منها، وكما أعطى الاهتمام للبنان كله، منح الوزير الدكتور حمد حسن بعلبك اهتماما خاصا، كما لدينا مستشفى بعلبك الحكومي المجهز، والذي يعتبر من أفضل المستشفيات في لبنان بكل أقسامه، وتوفقنا بمدير نعتز به، ولكن ينقصنا إيمان أهلنا في بعلبك بأهمية اللقاح، وهذه المستشفى مفتوحة لهم لتلقي لقاح فايزر”.

وختم سنان: “نحن نأسف لتدني نسبة الإقبال على مركزي التلقيح في بعلبك، ونتمنى من كل الجهات الدينية والسياسية والبلديات والجمعيات الأهلية، تشجيع الناس للاقبال على مراكز التلقيح، للوصول إلى مرحلة التمنيع المجتمعي الذي نصبو إليه جميعا”.

بدوره رحب شكر بالمدير العام، وأكد أن “نسبة الإقبال على مركزي التلقيح في بعلبك ليست جيدة، وليست بالمستوى المرتجى والمتوخى، لكي يكون مجتمعنا آمنا في مواجهة هذا الوباء الخطير”.

شحنة لقاحات إضافية
وأكدت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية، بترا خوري، أنّ “الإقبال على تلقّي اللقاح جيد جداً” . وشدّدت خوري على أنّ “اللقاحات متوفّرة، وخصصنا للماراتون أعداد كافية من الجرعات، فأدعو المواطنين إلى عدم التردّد في أخذ اللقاح”. كما أشارت إلى أنه من المفترض أن تصل إلى لبنان يوم غد الأحد شحنة جديدة من لقاح فايزر.
موجة ثالثة؟
وعلى صعيد آخر، سأل مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي، فراس أبيض: “هل سيشهد لبنان موجة كورونا ثالثة كما بدأت تشهدها بعض الدول الأخرى”؟ وفي تغريدة له على “تويتر”، قال إنه “اليوم وغداً، يمكننا جميعاً العمل على التخفيف من عواقب أية طفرة مستقبلية، من خلال اللقاح وزيادة معدّل المناعة في مجتمعنا. كل جهد نبذله الآن سينقذ الأرواح ويحافظ على الوظائف في المستقبل القريب. هيّا بنا”، في دعوة منه إلى المشاركة الكثيفة في حملة التلقيح.