“ليبانون ديبايت”
شهدت الساعات القليلة الماضية, تحرّكاً غير منطقي في سعر صرف الدولار على بعض التطبيقات، حيث تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 90 ألف ليرة لبنانية للدولار، ليعاود التراجع سريعًا ويستقر عند حدود الـ 89.600 ليرة لبنانية.
هذا التحرك غير المنطقي أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب التي أدت إلى هذا التحرّك, وذلك في ظل الجهود الجارية من مصرف لبنان للحفاظ على استقرار سعر الصرف.
وفي هذا السياق، أعرب الخبير المالي والاقتصادي الدكتور أنيس أبو دياب عن رأيه في هذا التحرك، مشيرًا إلى أن “بعض الأفراد استغلّوا التوتر المتزايد في قطاع غزة والإعلان عن بدء العملية البرية, في محاولة لزيادة سعر صرف الدولار من أجل الإستفادة منه, إلا أن هذا الأمر لم يأخذ وقتاً كثيراً لتصحيحه”.
وفي حديث لـ “ليبانون ديبايت”, قال أبو دياب: “المصرف المركزي راقب الوضع عن كثب وتدخّل سريعًا لتصحيح الأمور, لاستعادة استقرار سعر الصرف على التطبيقات إلى مستوى 89.600 ليرة لبنانية”.
وأوضح أن “المصارف التجارية لم تلعب دورًا في هذا التحرّك السريع، مما ساعد المصرف المركزي على ضبط الوضع”.
وأشار إلى أن “المصرف المركزي خفّض الكتلة النقدية من حوالي الـ 63 تريليون إلى 58 تريليون في الأيام الأخيرة للحد من هذه الأحداث المفاجئة، الأمر الذي يساهم أيضاً في الحفاظ على استقرار سعر الصرف في هذه المرحلة الدقيقة”.
إلى متى سيستطيع المصرف لجم السعر؟! أجاب أبو دياب: “لا أحد يستطيع تحديد ذلك بدقة، فهذا الأمر يتوقّف على تفاعل السوق”.
وكشف أن “المصرف المركزي قام بتأمين رواتب موظفي القطاع العام حتى نهاية هذا العام، مما يضمن الإستقرار بشكل عام من خلال توفير الدولارات في السوق وتقليل الضغط على سعر الصرف”.