بدأت حملة أمنية واسعة على مقار المخدرات في مدينة الزاوية غرب ليبيا، ضمن عملية عسكرية أطلقها المجلس الرئاسي الليبي بدعم من حكومة الوفاق.
وتستهدف الحملة ملاحقة عصابات التهريب والقضاء على شبكات ترويج المخدرات والجريمة في الساحل الغربي للبلاد.
اقتحام أبرز أوكار ترويج المخدرات
فقد أظهرت مقاطع فيديو متداولة، لحظة اقتحام أبرز أوكار ترويج المخدرات في مدينة الزاوية، حيث تولت فرق عسكرية هدم المباني وخلع الأبواب باستعمال الآليات والعربات الثقيلة.
ووثق أحد المقاطع المصورة، لحظة توّغل قوات مسلحة داخل أحد المقرات التابعة لـزعيم الميليشيا المسلحة الملقب بـ”الكابوات”، الذي يعد واحدا من أبرز تجار المخدرات في المنطقة الغربية لليبيا، والبدء بتدمير المبنى.
عملية عسكرية في مدينة الزاوية
والسبت، بدأت عملية عسكرية في مدينة الزاوية والساحل الغربي، قال المشرفون عليها، إنها تستهدف المهربين وتجار المخدرات، بهدف إعادة الأمن وإنهاء حالة الفوضى في هذه المنطقة، التي تخضع لسيطرة الميليشيا المسلحة، وبعضها مناهض للسلطات السياسية في طرابلس.
والساحل الغربي لليبيا، هو المنطقة التي تنشط فيها عمليات تهريب الوقود المدعوم والمهاجرين غير الشرعيين، فضلا عن تجارة المخدرات، حيث تنتشر أغلب نقاط التهريب على سواحل مدن الزاوية وصبراتة وزوارة والخمس.
وأثارت هذه العملية العسكرية، جدلا واسعا في ليبيا، بين من رحب بها من أجل الحد من تغوّل الميليشيا المسلحة الخارجة عن القانون في المنطقة الغربية، وإعادتها إلى الدولة، ومن اعتبر أنها تستهدف مواقع المجموعات المناهضة لحكومة عبد الحميد الدبيبة والموالية لسلطات شرق ليبيا، تحت غطاء محاربة التهريب والجريمة.