لهذه الأسباب يصمت النائب أشرف ريفي !!!!!
يستمر العدوان الإسرائيلي الغاشم بغاراته المكثفة على القرى والبلدات الجنوبية ومنطقة الضاحية ويمتد حتى مناطق أخرى في العاصمة بيروت مستهدفاً كما يتذرّع قيادات ومسؤولين عسكريين في حزب الله ، وأمام هذه الجرائم والتدمير الممنهج يطرح الكثيرون علامات الإستفهام حول صمت النائب أشرف ريفي عن هذه الجرائم!!!! ولماذا لا يبادر إلى إدانة الإجرام الإسرائيلي المتمادي بحق أهالي الجنوب وأبناء الطائفة الشيعية ؟؟؟؟
والحقيقة أنّ من يستغربون هذا الصمت اليوم، هم أنفسهم من كانوا يتحاملون على النائب أشرف ريفي والذي كان يحذر من أذرع إيران في المنطقة العربية والتي تحولت إلى بحر من الدماء والإقتتال والإنقسامات بفضل هذه الأذرع والتي لا تهدف إلاّ للتفاوض على مصالح إيران في المنطقة وتحقيق أهدافها ، ولطالما علت صرخة النائب أشرف ريفي والذي إن تكلّم حينها، فإنما كلامه كان نابعاً من خوفه على ” الوطن” في ظل الدويلة ، وعلى الأمن في ضوء ” التهديد المستمر” بإعلان الحرب والفوضى وهو ما نعيشه اليوم من أزمة تعد بمثابة الضربة القاضية بعد الأزمات الإقتصادية والإنهيارات التي عصفت بالبلاد.
وكي نعيد تنشيط الذاكرة في أذهان كل من يتساءل عن صمت النائب أشرف ريفي نشير إلى الزيارة التي قام بها ريفي إلى عين التينة منذ حوالي الشهر واللقاء الذي جمعه والرئيس نبيه بري حيث أطلعه على عدة نقاط بارزة وهي تتلخص بالآتي: المؤشر الأول- منذ حوالي الست سنوات تقريباً، عقد في القدس اجتماعاً ثلاثياً ضمّ إسرائيل أميركا وروسيا، والموضوع الوحيد تمحور حول الوجود الإيراني في المنطقة العربية وكيفية إخراجه منها.
المؤشر الثاني- في وقت متزامن مع قمة القدس حضر الأمريكيون وبعض الدول الغربية عملية أمنية اسمها كاساندرا لقطع التمويل عن حزب الله، وعن أذرع إيران في المنطقة، وبدؤوا بتنفيذها أولاً في أمريكا وأوروبا وفيما بعد في أفريقيا.
المؤشر الثالث -هو ما شهدته فترة ولاية ترامب السابقة، حيث أقر في الكونغرس قانون صيد الخنازير، وهو الذي يجيز تصفية كل قيادات داعش وقيادات الحرس الثوري الايراني، وتم قتل قاسم سليماني بعد صدور هذا القانون.
المؤشر الرابع – أيضاً في تلك الفترة الزمنية حيث بدأ وضع حزب الله واذرع ايران على قوائم الإرهاب في الغرب، ثم انتقلت الى الجامعة العربية، وبالتالي تم تصنيف الحزب ارهابياً على المستويين العربي والغربي.
المؤشر الخامس – هو الخط البري الذي يربط ما بين طهران وبيروت، والذي كان سالكا وآمنا، وكان حزب الله ينقل ما يريد من صواريخ وأسلحة من دون أي إعتراض، وبالتالي في تلك الفترة بدأ التضييق على تلك المعابر تارة في العراق، وتارة في سوريا الى أن أغلق المعبر الايراني العراقي بشكل شبه نهائي.
أما المؤشر السادس فهو رفع الغطاء عن أي سلاح غير شرعي في العراق من قبل السيستاني.
من نجح في قراءة الأحداث في حينها وحذّر ولم يتم أقلّه الإنصات لتحذيراته لا يحق له اليوم أن يتساءل عن أسباب صمت النائب ريفي !!!! بل عليه أن يمعن التفكير في كيفية خلاص البلد من هذا العدوان المدمر بدلاً من الإستمرار في التكابر والتعالي والذي سيؤدي حتماً إلى المزيد من الدمار وسقوط الشهداء والجرحى.