
يسعى حزب الله جاهداً كي تحصل الانتخابات في 27 آذار في محاولة منه, أولاً لمنع القوى التغييرية من أخذ الوقت الكافي للاستعداد للاستحقاق الديمقراطي، وثانياً لمنع الجيل الشاب الذي انخرط في الجامعات في مسيرة المعارضين للسلطة الفاسدة واكتسح الانتخابات الطالبية في الجامعات، وهو يصر ان تحصل في 27 آذار، أي قبل 3 أيام من الموعد الرسمي لصدور لوائح الشطب التي ستتضمن أسماء الشباب الجدد الذين سيحق لهم المشاركة في الانتخابات، وحصولها، ما من شأنه حرمانهم من هذا الحق الدستوري. هذا على صعيد الحزب، وهذه المصلحة تلتقي مع ما أشار إليه الرئيس نجيب ميقاتي الذي يريد الانتخابات في 27 آذار كي يستمر المجلس الحالي في التشريع ويمرر القوانين غير الشعبية والتي سيعارضها اللبنانيون، ما يعني تحميل المجلس القديم كل تبعات المرحلة السابقة، ويبقى المجلس الجديد متفرجاً حتى 22 أيار، ويكون بذلك قد غسل يديه من إخفاقات المجلس القديم، وينطلق من دون ادانات شعبية لمهامه الجديدة. أمام هذا الواقع هل ستتحقق رغبة الحزب وميقاتي بسهولة ام ستواجهها نقمة شعبية كبيرة؟