المركزية – منذ انتخابه، لم تغب عن بال شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى فكرة عقد قمة روحية في دار الطائفة في فردان، وقد سعى جاهداً خلال لقائه رؤساء الطوائف لطرحها تكرارا والتباحث في إمكانية الاجتماع بغية التشاور في الأزمات التي تعصف بلبنان، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمتجهة تصاعديا، فالى اين وصلت الجهود وهل تتكلل مساعيه بالنجاح، وتاليا هل تعقد قمة روحية قريبا؟
أوساط مطلعة تؤكد لـ”المركزية” ان الشيخ أبي المنى، ومنذ تسلمه مهامه في دار الطائفة، وبفعل الظروف التي يمرّ بها لبنان، سعى الى عقد قمة روحية، ولم يفوّت فرصة، خلال اجتماعه مع أحد الرؤساء الروحيين لطرح الفكرة والدعوة والعمل على عقدها. وأبدى رغبته في عقدها في دار الطائفة الدرزية، كونه انتُخب حديثاً نسبة لباقي رؤساء الطوائف. لكن في حال تعذّر ذلك وتقرر عقدها في مكان آخر فلا مانع، لكن الأهم الاجتماع والتباحث.
وتشير الأوساط الى ان الظروف الراهنة مؤاتية اكثر من اي يوم مضى لعقد قمة، وقد كانت كذلك قبل استحقاق الانتخابات النيابية، إنما اليوم الوقت بات داهماً، واللقاء أصبح أكثر من ضروري للبحث في الموضوع المعيشي والاقتصادي المأسوي، واحترام الاستحقاقات الدستورية التي ستحصل قريبا ونقصد بها الانتخابات الرئاسية، وانقاذ لبنان ووضعه على السكة الصحيحة، كي يبدأ المواطن بتلمّس نوع من التحسّن. وأعربت الاوساط عن آمالها في عقد هذه القمة، لأن الشعب اللبناني عندما يرى القاعدة الروحية ملتقية، فإن من شأن ذلك ان يعطيه سمة أمل وروحا حلوة.
هل القمة على نار حامية؟ وهنا تشير الاوساط الى ان لا يمكن قول ذلك، لأن موضوع القمة لم يكن يوما امرا مخفيا او سريا. انعقاد قمة يحتاج الى توافق بين الرؤساء الروحيين والى قيام لجنة الحوار الاسلامي المسيحي بصياغة وإعداد البيان والتحضير لموضوع القمة.
في المقابل، تحضر دار الطائفة، بحسب المصادر، للقاء تشاوري موسّع يضم شخصيات روحية من مطارنة وآباء ومشايخ من الطوائف الاسلامية السنّية والشيعية ومن مختلف الطوائف، ولكن ليس رؤساء الطوائف، على امل ان تكون انطلاقة لعقد قمة روحية معينة. ويتم العمل على قدم وساق من اجل تحقيقه على امل ان يكون موعده قريبا كي يساعد في معالجة هذه الاستحقاقات وجمع الشمل.