لقاء “تحية للشعب السوري وثورته” من طرابلس
نظم ائتلاف “إنتفض” في طرابلس والشمال، لقاء وطنياً جامعاً في الرابطة الثقافية بعنوان “تحية للشعب السوري وثورته ومن أجل إنقاذ لبنان”، حضره النواب أشرف ريفي، ميشال معوض، ايلي خوري وميشال الدويهي، نقيب المهندسين في الشمال شوقي فتفت، النائب السابق أحمد فتفت، نقيب أساتذة التعليم الخاص في لبنان نعمة محفوض وحشد كبير من الفعاليات ورؤساء الجمعيات .
بداية النشيد الوطني ثم كانت كلمة ترحيبية للناشطة سلاف الحاج أشارت فيها إلى أن “سنة 2024 كانت سنة غير إعتيادية حملت في طياتها الكثير من الأحداث ولكن نهايتها تبشر بالخير والعام 2025 سيحمل الكثير من التحديات أهمها إنتخاب رئيس للجمهورية”.
مرعب
وكانت كلمة للعضو في مجموعة “عكار تنتفض” الناشط السياسي إبراهيم مرعب قال فيها:” اليوم، ونحن نلتقي على هذا المنبر في طرابلس مدينة العلم والعلماء مدينة السلام والتقوى ،طرابلس التي أرادوها مدينة للإرهاب أبت إلا أن تكون عروساً للثورة، طرابلس مدينة العز والصمود ، أثبتت دوماً أنها صوت الشعب ونبض الثورة . وقوفها مع الثورة هو تأكيد على إرادتها الراسخة في مواجهة الظلم والطغيان ، وحلمها بغدٍ أفضل يعمه العدل والكرامة. طرابلس بأهلها الشجعان تظل رمزاً للوحدة الوطنية ، ورسالة أمل بأن التغيير ممكن عندما تتحد الإرادة الشعبية”.
أضاف: “قضية لبنان هي في جوهرها قضية حرية ، حرية القرار الوطني بعيداً عن أي وصاية أو تدخل ، حرية المواطن في اختيار قادته، وصيانة حقوقه في دولة تحترم القانون وتكرس العدالة ، لأن العدل أساس الملك ، ولبنان الذي ننشده هو وطن يعيش فيه الجميع تحت سقف المساواة، حيث تُحترم فيه كرامة الإنسان، ويزدهر فيه الحوار كجسر بين الثقافات والمجتمعات،وللشعب السوري، الذي يعيش ظروفاً شديدة القسوة، نقول إن قضيتنا واحدة. فكما تناضلون من أجل حريتكم وكرامتكم، نحن أيضاً نقف معكم، ونعمل من أجل أن تبقى أرضكم وقراركم ملكاً لكم ، فما بين لبنان وسوريا تاريخ مشترك، ثقافة متداخلة، وآمال متشابكة”.
موراني
وكانت كلمة لمسؤول العلاقات العلاقات السياسية في الكتلة الوطنية كميل موراني قال فيها: “ليس تفصيلًا أنْ أقفَ هنا في طرابلس، على بعدِ 500 مترٍ ممّا كان يُعرفُ بمركزِ المخابراتِ السوريّةِ في مار مارون، لنَحكيَ ونهنّئَ بعضُنا بعضًا بسقوطِ بشّارَ الأسدِ. فمبروكٌ علينا جميعًا، وعلى الشعبِ السوريّ، هذا السقوطُ المدوّي. لأنّ المشاهدَ التي أتتنا من صيدنايا قاسيَةُ جدًا، وتُذكّرُ بمشاهدِ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ في القرنِ الماضيْ، عندَما تفنّنَ النظامُ النازيُّ بصناعةِ الموتِ ومأسَسَتِهِ. فعلى الرغمِ من حِرصِنا الشديدِ على عدمِ التدخُّلِ في الشؤونِ السوريّةِ إنّما أُمنيتي أنْ يأتيَ يومٌ نرى فيهِ كل أركانَ هذا النظامِ أمامَ المحاكمِ الدوليّة أو المحليّة، لما لا! ليسَ فقط بتُهمةِ الجرائمِ ضدِّ الانسانيّةِ في سوريا، إنّما أيضًا من أجلِ محاسبَتِهِ على كلِّ الجرائمِ التي ارتَكَبَها في لبنانْ، والتي كانَت لنا مِنها في طرابلس حصّةَ الأسدِ: من مجزرةِ باب التبّانةِ سنة 1984، وصولاً إلى تفجيرِ المسجدينِ في العام 2013، واغتيالِ الوزيرِ محمّد شطح، ابنِ طرابلس، في السنةِ نفسها. فاللائحةُ تطولُ ولا تتَّسِعُ لجرائمِ هذا النظامِ”.
أضاف: “يبقى أنّنا اليومَ أمامَ مرحلةٍ جديدةٍ، عُنوانُها انحسارُ الدورِ الإيرانيِ الهادِمِ لكلّ الدولِ الوطنيَّةِ، من بعدِ المغامرةِ التي قامَ بها حزبُ اللهِ في جنوبِ لبنانْ، من دونِ اكتراثٍ لا بالبلدِ، ولا بناسِهِ. إنّما التحدّياتُ كبيرةٌ: وأهمُّها كيفيّةُ التعاطي بمسؤوليّةٍ كبيرةٍ مع الطائفةِ الشيعيّةِ من أجل المحافظةِ على البلدِ والتطلّعِ إلى المستقبلِ، إنّما من دونِ أيِ مساومةٍ مع حزب الله. فحذار المساومةَ على أمنِ البلدِ وعلى مستقبلِ البلدِ وعلى سيادةِ الدولةِ وعلى مؤسّساتِ الدولةِ. لأنّنا لم نصلْ بعد إلى ما وَصَلْنا إليهِ، إلا بسببِ التسوياتِ التي، لسُخريَةِ القدرِ، قامت كُلُها باسمِ مصلحةِ البلدِ، وعلى رأسِ تلكَ التسوياتِ اتفاقُ الدوحةِ الذي يجبُ اعتبارُهُ من هذه اللحظةِ بحُكمِ المنتهي الصلاحيّةِ، من أجلِ إعادةِ تفعيلِ الدولةِ ومؤسّساتِها الدستوريّةِ انطلاقًا من رئاسةِ الجمهوريّةِ. التحدَيَ الثاني يكمُنُ في صياغةِ مقاربةٍ جديدةٍ للعلاقاتِ اللبنانيّةِ السوريّةِ. مقاربةٌ دولاتيّةٌ، تقومُ على المصالحِ المشتركةِ بينَ الشعبين… في الدولتينِ. لأنّنا لم نعُدْ نريدُ علاقاتٍ مميّزةٍ، ولا علاقاتٍ تكامليّةٍ. نريدُ علاقاتٍ عاديّةٍ، طبيعيّةٍ، موزونَةٍ، ككلِّ العلاقاتِ بينَ الدُولِ المتجاورةِ، والتي لها بالتالي مصالحَ مشتركةٍ كثيرةٍ. لأنَّ الدولَ مصالحُ، وليست بالعواطِفِ”.
وتابع: “فلنحبَ ونكرهَ من نشاء، وليهتفَ قلبُنا لمن نشاء، انما عند الفعل، فلنفعل مصلحتَنا. لأننا إن لم نُصدّقْ نحن أنّنا دولةٌ، وأننا لنا، ككلِ الدولِ مصالحَ نرعاها، وإذا لم نتعاطَ مع سائر الدولِ على هذا الأساسِ، لن يتعاطى معنا أحدٌ كدولةٍ، وسيبقى البلدُ ساحةً لمصالحِ الآخرينَ ومعاركِهِم، بالأمسِ لنظام الأسدِ، واليومَ لإيرانْ، وغدًا لأيِّ مشروعٍ إقليميٍّ جديدٍ، ورح نضل مين ما أخد إمي، نقلّو عمّي. وكأنّنا لم ندفّع هذا البلد بما فيه الكفاية، ثمنَ استزلامِ البعضٍ منّا للخارجِ، وتفضيلِه مصلحةِ الآخرينَ على مصلحةِ بلدِه. فقد حانَ الوقتُ لوضعِ مصلحةِ هذا البلدِ، واقتِصادِهِ وتطوُّرِهِ ورفاهيَّةِ ناسِهِ فوقَ كلِّ اعتبار. فعلًا لا قولًا. فنُحالفُ الدول حسب مصلحتنا، ونعادي أخرى حسب مصلحتنا، وبالحالتين، نحالف ونعادي بندّية، حسب ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا. والحال أننا اليومَ أمامَ فرصةٍ لتطبيعِ العلاقاتِ مع سوريا، ولإنهاءِ سوءِ التفاهمِ التاريخيِ بينَ البلدينِ، إنّما يتطلّبُ ذلك معالجةً صريحةً وندِّيةً لكلِّ القضايا العالقةِ. ونحنُ في طرابلس والشمالِ، بحُكمِ الجيرَةِ والمصالحِ الاقتصاديّةِ، سنكونُ من أكثرِ المستفيدينَ من ذلكَ، ومن ورشة إعادة اعمار سوريا”.
وقال: “لذلك نناشدُ الحكومةَ ورئيسَها، الذي من المفترض أنه يهتم لمصلحة البلد ومصلحة المدينة بشكل خاص، أنْ تتولَّى المؤسّساتُ الرسميّةُ اللبنانيّةُ، وعلى رأسها وزارة الخارجية، كلّ الملفّاتِ العالقةِ مع سوريا، وبسرعة، من مخفيين لبنانيين في سجون الاسد، ولاجئين سوريين في لبنان، وترسيم الحدود وضبطها، والغاء المعاهدات المجحفة، كما الغاء ذاك المجلس الاعلى السيئ الذكر، وصولًا الى مراجعة مشتركة لكلّ المرحلة السابقة لتبيان الحقائق”.
وختم:” اسمحوا لي من طرابلس، إنّما أيضًا من جبيلْ وجونية وبيروتْ وصيدا وصورْ، أنْ أوجِّهَ تحيّةً للشامِ وأهلها، ولحمصْ وحلبْ وحماة ولكلِّ الشعبِ السوريّ. فنحنُ نتمنّى لكم أنْ تبنوا دولةً حديثةً، بدستورٍ وقوانينٍ عصريّةٍ، تتساوونَ من خلالِها جميعُكُم بالحقوقِ والواجباتِ، والأهمُ، أنْ تكفلَ لكُم أنْ تعيشوا في بلدِكُمْ بسلام وحرّيّةٍ. تلك الحريةُ العليلةُ التي استشهدتم من أجلها، فكلّنا أمل أن تتنعموا بها ألان. ومن طرابلسْ أيضًا، وفيما يعنينا كلبنانيين في ظلِّ كلِّ هذهِ المتغيّراتِ في المنطقةِ، وعدمِ انقشاع الرؤيا، نُجدِّدُ تمسُّكَنا بالقراراتِ الدوليّةِ، وبدستورِ الجمهوريّةِ اللبنانيّةِ، وباتّفاقِ الطائفِ، وبروحيّةِ الميثاقِ الوطنيِ، والأهمُ، نُجدّدُ تمسُّكَنا في طرابلسْ، اليوم أكثرَ من أيِّ وقتٍ مضى، بدولةِ لبنانَ الكبيرِ بحُدودِهِ التاريخيّةِ، والذي لا نرضى عنهُ بديلًا، ولو أوتيَ لنا بكلِّ دولِ العالمِ البعيد منها والقريب. فنحن لبنانيو الهوى والهوية، وهذا البلدُ بلدُنا، وستكونُ طرابلسْ كما دائمًا، في طليعةِ المدافعينَ عن سيادَتِهِ، وحرِّيَتِهِ، ومصلَحَتِهِ، من أجلِ أنْ يستعيدَ رونَقَهُ وتألُّقَهُ بينَ الأمَمِ. فهكذا كانَ، وهكذا، سويًا، سوفَ نُعيدُهُ أحلى ممّا كان”.
فرح
تلتها كلمة الناشط جهاد نصر فرح الذي قال: “كتب سمير قصير في ٣ اذار ٢٠٠٥ ضمن مقالته “ربيع بيروت: الربيع حين يزهر في بيروت انما يعلن اوان الورد في دمشق”. عرف ذلك باكراً، لذلك قتلوه، وقتلوا العديد غيره من احرار لبنان، وقتلوا ربيع بيروت وانتفاضة الاستقلال، ثمّ عادوا وقمعوا انتفاضتنا الثانية في ١٧ تشرين لكن الورد عاد يزهر في دمشق ليؤكد مرة جديدة ان القمع مهما اشتد، فهو يستطيع فقط أن يؤخّر الفجر، قليلا أو كثيرا، لكنه لن يستطيع أن يؤبّد الليل، وأن يخمد شمس الحرية. لقد سقط الطاغية في سوريا وانكسر الطاغية في لبنان بدون ان ينهزم. يجب أن ينهزم المشروع الإيراني في لبنان وفي المنطقة العربية برمتها، لن تكون لنا حياة طبيعية، لا في لبنان ولا في سوريا، ولا في العراق، ولا في اليمن، ولا أيضاً في دول الخليج العربي، الا بهزيمة المشروع الامبرطوري الفارسي كاملاً. أذرع إيران وعملاؤها عاثوا فساداً وإرهاباً وتفتيتاً في دنيا العرب، ولا يزالون يهرقون دماءنا، وينشرون الخراب والدمار في ديارنا، وينهبون اقتصادنا، ويدمرون مؤسساتنا، كرهاً لكل ما هو عربي”.
وختم:”نحن لا نريد الانتقام، لكننا لن نسمح لهذا المشروع بأن يحكمنا، ويمنعنا من استعادة حياتنا الطبيعية في دول ديموقراطية حديثة. نحن نريد ان نعيش أحراراً في دولنا الوطنية، وأن نبنيها بلداناً عصرية متنوعة ديموقراطية عادلة منتجة… وجميلة كما كانت. نحن نريد للبنان أن يعيش بكرامة، في ظل سيادته الوطنية على أراضيه، وأن يستثمر خيراته لما فيه مصلحة شعبه، وأن يعيد بناء مؤسساته في دولة الحقّ والقانون والتنوع والحرية”.
فنج
وقال النائب السابق رامي فنج: “سنذكر طويلا عام 2024 هو عام التوحش الاسرائيلي في حرب الابادة على غزة وفلسطين. هو عام الحرب غير المسبوقة على لبنان. هو عام حرب الحسابات الخاطئة التي ادخلت وطننا في جحيم الموت والدمار. هو عام إنتهى بوقف اطلاق النار في لبنان وبالسقوط المدوي لنظام الاستبداد لآل الاسد في سوريا وانحسار التدخل الايراني في المنطقة. وهو ما لا يمكن الا أن يفتح نافذة للأمل والحرية للشعب السوري ليقرر بنفسه مصيره وليعمل على اعاده بناء سوريا الجديدة. نافذه الامل هذه تعنينا في لبنان وفي طرابلس والشمال على نحو خاص. لقد طالنا الكثير من ظلم نظام الاسد والنظام الامني السوري اللبناني الذي تحكم بمصيرنا على امتداد عقود. فقد فُرضت على لبنان سياسات خارجية وداخلية لا تتوافق مع مصالحه الوطنية ومصالح شعبه وفرضت عليه اتفاقات ومعاهدات سياسية واقتصادية مجحفة كما شملنا القمع والتعذيب والقتل والاخفاء القسري والاهم في ذلك فرض علينا رؤساء جمهورية وحكومات ووزراء ونواب وسلب منا زورا في طرابلس مقعد نيابي”.
وتابع: “ان سقوط النظام في سوريا يجب ان يتبعه سقوط فلول النظام الامني السوري اللبناني . ان ما حصل بِ 14 اذار 2005 وما لحقه من انسحاب للجيش السوري من لبنان في نيسان في العام نفسه لم يكنا كافيين؛ فسقوط النظام الاستبدادي في سوريا بالامس يعني ايضا السقوط السياسي والعملي لكل الاتباع والطفيليين الذين تكاثروا على جسد لبنان برعايته وعلينا ترجمة هذا السقوط الى واقع لا رجوع عنه لذلك نؤكد التزامنا العمل على تحقيق اعلان طرابلس هذا المتضمن ثوابتنا الوطنية للمرحلة القريبة المقبلة: نؤكد تضامننا مع الشعب السوري وثورته في سعيه للحفاظ على وحدته وحريته وبناء نموذجه للعدالة والديمقراطية وممارسة حقه في تقرير المصير. نؤكد سعينا الى بناء علاقات صحيه بين لبنان وسوريا على اساس الاحترام الكامل والمتبادل لاستقلال وسيادة البلدين ومراجعة كل القضايا العالقة وبناء علاقات مؤسساتية ندية من دولة ذات سيادة لدولة ذات سيادة. نؤكد سعينا لاستعاده الدوله لدورها كاملا في فرض سيادتها بشكل حصري على كامل الاراضي اللبنانية بتطبيق الدستور كاملا واتفاق الطائف وبفرض سيادة القانون وحصر السلاح بيد الدولة و تنقيذ كامل القرارات الدولية 1559-1680-1701 و آخرها اتفاق وقف إطلاق النار. نؤكد على تشكيل مؤسسات الحكم والسلطة من خارج بقايا النظام الامني السوري اللبناني ومن غير الذين تسببوا بخراب هذا البلد و ذلك من خلال اعتماد قانون انتخابي جديد يسمح بتمثيل صحيح لارادة اللبنانيين كما نحمل المجلس النيابي الحالي المسؤولية التاريخية في 9 كانون الثاني عن القيام بواجبه لانتخاب رئيس للجمهورية قوي قادر على اعادة بناء الدولة العادلة. معالجة النتائج القاسيه للحرب الاسرائيليه على لبنان واعلان التضامن الكامل مع مواطنينا الذين دفعوا اثمانا باهظه من شهداء وخسائر ماديه وتهجير قسري ثمنا للعدوان الاسرائيلي لا سيما اهلنا في الجنوب وفي الضاحيه الجنوبيه والبقاع وعلى امتداد الوطن. ونؤكد ان الاولويه يجب أن تعطى لتوفير كل متطلبات وقف الخروقات الاسرائيلية وعودة اهل القرى الحدودية الى قراهم المحررة باعتبارها اولوية وطنية”.
وقال: “ان انقاذ لبنان و الحوؤل دون تكرار المآسي و الأزمات لا يقتصر على معالجة النتائج المباشرة للحرب الاسرائيلية بل يتطلب في الوقت نفسه معالجة الأزمات الإقتصادية والمالية والأجتماعية وإعادة بناء القضاء المستقل بدءا باستعجال التحقيق في انفجار المرفا وكشف المسؤولين عنه ومحاكمتهم واطلاق سراح الموقوفين بتهم سياسية سقطت بسقوط النظام في سوريا من دون محكامة وصولا الى المسؤولين عن نهب اموال اللبنانيين واستعادة الاموال المنهوبة وضمان حقوق المودعين كاملة. نحمل السياسيين اللبنانيين الذين شاركوا النظام الامني السوري اللبناني المنافع السياسية والمادية خلال السنوات الماضية المسؤولية القضائية حيث ينطبق ذلك. الخروج من اتفاق الدوحة والعودة لاتفاق الطائف عبر ‘لغاء البدع والهرطقات الدستورية وعلى سبيل المثال لا الحصر بدعة الثلث المعطل واحتكار اطراف سياسية معينة لهذه الوزارات او تلك وتحرير المجلس النيابي من تفرد رئيس المجلس واحترام الدستور نصا وروحا والتصدي لكل البدع التي اختلقها رئيسه في اكثر من واقعة وبما فيها تعطيل المجلس نفسه”.
وختم: “نعلن استعدادنا لاعادة احياء روح ثورة 17 تشرين الاصلاحية بما تعنيه من ممارسة المواطنين للفعل السياسي ومن خلال المؤسسات والهيئات النقابية والمدنية والشعبية والطلابية من اجل اصلاح شامل في الاقتصاد والاجتماع وفي الثقافة والأعلام أيضا وةمن اجل العدالة والحرية والتنمية المتوازنة والعادلة بعيدا عن العصبيات الطائفية والمذهبية ومنطق التخوين والترهيب. ان طرابلس التي روى تلاميذتها ارضها بدمائهم من اجل الاستقلال عام 1943 وطرابلس التي منها انطلقت شرارة 14 اذار 2005 وطرابلس التي كانت عروس الثورة في 17 تشرين 2019 سوف تفي بوعدها لتكون في قلب الحراك السياسي والشعبي اليوم من أجل طي صفحة الحرب وصفحة النظام الامني السوري اللبناني والأستقواء على الدولة والقانون الى غير رجعة”.