
نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث وجماعة بيت داود الأنطونيات في حديقة البطاركة، بالتعاون مع لجنة وقف رعية الديمان وخادمها، لقاء الميلاد السنوي في قاعة كنيسة مار يوحنا مارون، تم خلاله تقديم كتاب “قصايد ع شوار قنوبين” للشاعر الزجلي يوسف حنا غصن، في حضور رئيس الديوان في كرسي الديمان الخوري خليل عرب، الراهبتين هند ريا ووديعة قزحيا الأنطونيتين، المختار ريمون البزعوني، رئيس النادي الزميل أنطوان فرنسيس وحشد من أبناء الرعية والجوار.
بداية اللقاء، تراتيل ميلادية للمرنم أنطونيو شعيا، فكلمة منسق أنشطة حديقة البطاركة الزميل جورج عرب الذي اعتبر أن “المناسبة المتميزة هذه السنة شكلا بمشاركة الراهبات الأنطونيات اللواتي انطلقت رسالتهن في حديقة البطاركة الصيف الماضي، ومضمونا بتقديم كتاب يوسف حنا غصن قصايد ع شوار قنوبين، الصادر أخيرا ضمن منشورات رابطة قنوبين للرسالة والتراث المتعلقة بالتراث الثقافي الشعبي، والزجل أبرز جوانبه”، مستعيدا محطات من حفلات نادي الديمان الزجلية التي كان يحييها غصن والشاعران يوسف رومانوس غصن وطوني عرب.
وقال: “شئنا تحية وفاء وتقدير لصاحب الكتاب محبة لشخصه وتقديرا لما كتبه من قصائد تحاكي واقع الريف اللبناني، وتعكس صفحات من تاريخ الديمان الإجتماعي. والتحية بالتالي هي أمانة لقيم ماضينا الروحية والأخلاقية والوطنية”.
ثم كانت كلمة المختار البزعوني عبر فيها عن “الفرحة بصدور قصائد الشاعر في كتاب، لأنه يوثقها ويحفظها للأجيال لتتعرف على محطات من تاريخها بوجهيه المفرح والمحزن”.
بعد ذلك، سلم الخوري عرب الشاعر غصن شهادة التقدير البطريركية لمناسبة صدور كتابه المتصل بتراث الوادي المقدس. وألقى كلمة حيا فيها جهود الشاعر وعطاءاته الشعرية، واصفا اللقاء معه “صورة لحياة الألفة والأخوة التي طبعت مجتمع الديمان المؤمن في ظلال البطريركية المارونية”، لافتا الى “أهمية المحافظة على روابط المحبة لنسيج اجتماعي سليم، وعلى الروابط العائلية أساس هذا النسيج”. واعتبر أن “تكريم المسنين استجابة لدعوة الكتاب المقدس”.
كما كانت رسالة للأمين العام لرابطة قنوبين المحامي جوزف فرح ذكر فيها بالخصائص الروحية التي ميزت بيت الشاعر يوسف غصن كونه بيت “حنا القديس”، الذي سمي كذلك لايمانه العميق وتقواه.
ثم ألقى غصن قصيدة شكر فيها منظمي اللقاء، مقدما كتابه هدية الميلاد للجميع. ثم قدّم أيقونة القديس شربل عربون شكر لناشر الكتاب الزميل جورج عرب. وقطع قالب حلوى يحمل غلاف الكتاب. ثم كانت ضيافة المناسبة وقع خلالها غصن كتابه للحاضرين.
إلى ذلك، شهد اللقاء الميلادي توزيع هدايا ميلادية متنوعة للعجزة وسواهم من العائلات المحتاجة.