
كتب جوني فخري في “العربية”:
في وقت يُعاني اللبنانيون منذ أكثر من شهرين من أزمة وقود حادة انعكست بشكل كبير على الكهرباء التي لا تأتي إلا ساعات معدودة يومياً، يتحضّر لبنان للحصول على أوّل شحنة من النفط العراقي البالغ مليون طن من مادة زيت الوقود الثقيل، بناءً على اتّفاق رسمي وقّع بين الجانبين العراقي واللبناني في تومز الماضي.
ففيما كان من المُفترض أن تصل الشحنة الأولى المُحمّلة بـ 84 ألف طن من زيت الوقود الثقيل، قبل أيام قليلة، يتوقع أن تصل خلال الساعات القادمة، بعد أن أجلت لعدم اكتمال الإجراءات الفنية لذلك، وفق ما أكد حيدر الكعبي، مدير قسم العلاقات والإعلام في شركة تسويق النفط العراقية (سومو) لـ”العربية.نت”.
كما أوضح “أن الشحنة الأولى ستنطلق من منطقة المخطاف (قرب خور الزبير في محافظة البصرة) من الخزّان العائم بكمية 84 الف طن ستليها شحنات أخرى بالتتابع حسب الكميات المتاحة للتصدير من المصافي العراقية وحسب نشرة الأسعار العالمية، وذلك لسدّ الحاجة لمحطات توليد الطاقة في لبنان”.
وأشار إلى “أن تسديد ثمن الوقود العراقي سيكون نقداً بعد سنة من تاريخ كل شحنة وسيكون هناك مباحثات لاحقة فيما يخص الاستمرار في هذا الاتفاق وتصدير كميات أخرى أو الاكتفاء بالكمية الحالية وهي مليون طن”.
رسالة دعم عراقية
كما شدد على “أن تنفيذ الإجراءات المتعلّقة بهذا الاتفاق من خلال التعامل بين الجهات الرسمية للبلدين حصراً، وهناك صلاحية للحكومة اللبنانية بالتعامل والاتفاق مع الشركات العالمية لاستبدال المنتوج المصدّر من العراق بمنتوج يلائم المواصفات للمنتوج المستهلك في محطات توليد الطاقة الكهربائية لديهم” .
إلى ذلك، أوضح أن “هذا الاتفاق رسالة عراقية للشعب اللبناني بأننا نقف إلى جانبه في هذا الظرف الصعب الذي سينتهي قريباً”.