لما رفاعي- قسم التحرير
بات من المؤكد بأنه لا يراد للبنان الخروج من النفق المظلم الذي أدخل فيه منذ سنوات طويلة لتأتي الضربة القاضية في عهد الرئيس ميشال عون ويهبط لبنان ومعه الشعب أو ما تبقى منه الى قعر جهنم فكيف السبيل للخروج ؟؟!!!
مع كل فصل صيف تصدح التهديدات ويهتز الوضع الأمني مطلقا الإنذارات في وجه السياح القادمين بالمئات بل بالآلاف للتمتع بسحر بلد عشقوه بعكس سياسيين حولوه بفعل فسادهم وغطرستهم وولعهم بمصالحهم الشخصية الى بؤرة فساد وخوف يستوجب “الهروب” مما بضرب الموسم ويقتل الأمل بإمكانية إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وأحداث مخيم عين الحلوة التي لم تنطفئ نارها بعد ، وكل الدلائل تشير الى أن هدنة اليوم هشة وركيكة وغدا قد نشهد الأسوأ ويبقى الخوف من إمتداد المعارك خارج المخيم، هذه المعارك قد تكون سببا رئيسيا لإصدار سفارات المملكة العربية السعودية والكويت وألمانيا الإنذارات الى رعاياها في لبنان لتوخي الحذر والسفر بشكل سريع مما أثار بلبلة في صفوف المواطنين ليهرع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بإطلاق مقولة ” لا داعي للهلع” والتي إعتاد عليها المواطن اللبناني من قبل سياسييه، لكن هو على يقين تام أن لا داعي للهلع باتت تعني اليوم ” خافوا واستعدوا” فالقادم أسوأ، فهم لن ينسوا كلام حاكم مصرف لبنان المنتهية صلاحيته بأن الليرة بخير، ولا كلام وزير الصحة الدكتور حمد حسن في زمن الكورونا حيث قال جملته الشهيرة لا داعي للهلع وإذ بالمستشفيات تكتظ بالمصابين ولم يعد لديها القدرة على الإستيعاب ، فهل يصدقون اليوم الرئيس ميقاتي ؟؟؟؟!!!!
الحقيقة بأن هناك عدة أسباب لأطلاق سفارتي السعودية والكويت الإنذارات وبحسب ما أوضحت سفارة المملكة السعودية فإن لمعارك مخيم عين الحلوة الأثر الكبير لكن وفي نفس الوقت يمكن الإشارة الى أن السبب الاول إنفراط عقد الإتفاق السوري السعودي ، السبب الثاني اعلان ايران بأن موضوع اليمن سيبقى بيد حزب الله وعلى المملكة العربية السعودية التحاور معه في هذا الموضوع، السبب الثالث حقل الدرة في الكويت أيضا ينبغي التعاطي مع حزب الله لحل المشكلة، السبب الرابع فتح جبهة المخيمات من قبل حزب الله للضغط على الدول العربية وأميركا كما وإسرائيل.
كل هذا يظهر مدى رغبة المملكة العربية السعودية في التفاوض بحماوة على هذه الملفات فهل تبقى مقولة ” لا داعي للهلع” ذات قيمة أمام كل هذه القضايا الشائكة؟؟؟ أم إن الأمر يستدعي أخذ الحيطة والحذر؟!!!