هدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن موسكو سترد على السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي بأسلحة بعيدة المدى أمريكية الصنع.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافروف في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، الثلاثاء، عقب مشاركته في قمة مجموعة العشرين.
واعتبر أن إطلاق أوكرانيا عدة مرات صواريخ أمريكية بعيدة المدى على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الروسية الحدودية “مؤشر على رغبة الغرب في تصعيد التوتر”.
والثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت ليلا هجوما على منطقة بريانسك بصواريخ “أتاكمز” التكتيكية بعيدة المدى أمريكية الصنع.
إلى ذلك، أكد لافروف أنه “لم يكن لأوكرانيا استخدام الصواريخ ذات التقنية العالية دون مساعدة الأمريكيين”.
وشددا على أن موسكو ستعتبر هذه “مرحلة جديدة في حرب الغرب ضد روسيا، وسنرد وفقا لذلك”.
في سياق متصل، دعا لافروف الغرب إلى الاطلاع على العقيدة النووية الروسية المحدثة لاستخدام السلاح النووي.
وعقّب على تحديث روسيا عقيدتها النووية، بالقول إن “الأسلحة النووية هي قبل كل شيء، وسيلة للردع ومنع نشوب حرب نووية. وهذه هي الطريقة التي نتعامل بها مع هذا الوضع”.
والأحد، كشفت تقارير إعلامية أن الولايات المتحدة سمحت لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية بعيدة المدى لضرب الأراضي الروسية بشكل محدود.
وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في بيان بشأن هذه التقارير، إن “هذا يغير بصورة جذرية الطريقة التي تشارك بها (الولايات المتحدة) في الصراع بأوكرانيا”.
والثلاثاء، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يتيح للجيش الرد بأسلحة نووية في حال تعرض البلاد لهجوم بصواريخ باليستية.
وبحسب العقيدة النووية الروسية المحدثة، إذا شنت دولة هجوما صاروخيا باليستيا على الأراضي الروسية بدعم من دولة أخرى مسلحة نوويا، فإن لموسكو الحق بالرد نوويا.
كما يمكن لروسيا استخدام هذا الحق أيضا إذا تعرضت لهجمات بمسيرات أو طائرات حربية.
ووفقا للتحديثات على العقيدة النووية، يُعَد “العدوان على روسيا من دولة عضو في تحالف” تطورا يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، ويعد جميع أعضاء التحالف الذي تنتمي إليه الدولة المهاجِمة طرفا في العدوان المحتمل.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.