أشارت معلومات “الجمهورية” أنّ مليونين و400 لقاح ستصل تباعاً الى لبنان ابتداء من شباط، الكمية الاولى 40 الفاً توزع على الطاقم الطبي والتمريضي، امّا في شهر آذار فسيصل 100 الف لقاح كل اسبوع، وخلال شهر نيسان سيصل 250 الف لقاح كل اسبوع من “فايزر”.
واللقاح الذي يؤخذ على جرعتين سيؤمن تلقيح مليون ومئتي الف مواطن، وحتى الآن هناك 300 الف مصاب بكورونا لن يلقّحوا، أما بقية اللقاحات فستصل عبر منصة “كوفاكس” من شركات اخرى، وبدءاً من الاثنين سيطلق وزير الصحة تطبيقا إلكترونيا يتيح لكل مواطن لبناني الدخول اليه وتقديم المعلومات اللازمة لكل من يرغب بأخذ اللقاح وتزويده كل المعلومات اللازمة.
وسيتم تلقيح 400 شخص يومياً من خلال 35 مركزاً تتوزع في كل المناطق اللبنانية داخل المستشفيات، وقد تم اختيار المستشفيات بالتحديد لأنّ الكهرباء مؤمنة فيها 24/24 وتم الكشف على برّاداتها التي تبين انّ غالبيتها تحفظ على -100 درجة، ما يعني ان تبريد اللقاح الذي يحتاج الى -70 سيكون متاحاً وآمناً.
هل اللقاح آمن؟ بعد إقرار قانون استيراد لقاحات كورونا في لبنان ومع إعداد الخطة الأوّلية للتطعيم، يعيش المجتمع اللبناني حالة من التردّد في أخذ اللقاح بسبب الخوف من آثاره الجانبية وعدم الحصول على معلومات كافية عنه.
إداركاً لمخاوف اللبنانيين وبهدف تثقيفهم حول سلامة وفعالية لقاح فيروس كورونا، يجيب الدكتور جاك شقير، رئيس قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى «أوتيل ديو دو فرانس»، عن الأسئلة المتعلّقة بمختلف اللقاحات المتوفّرة لكوفيد-19، ويشرح عن أهمية الحصول عليها لوضع حدّ لهذه الجائحة
ما هي أبرز اللقاحات المتوفّرة ضد فيروس كورونا؟
تعددت الدراسات قبل الوصول إلى اللقاحات السبعة المتوفرّة اليوم، التي منها ما يحتوي على بروتينات من فيروس كورونا، ومنها ما يستخدم تقنية الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، ومنها ما يُعطى في جرعة واحدة ومنها في جرعتين. في كل الأحوال، يمكن طمأنة الناس، لأنّ النوعين لا يسبّبان أي مشكلة في جسم الإنسان أو أي تغيّر في جيناته، كما أنّهما لا يحتويان على فيروس حَيّ يصيب الإنسان ويؤدّي إلى التهاب.
كلّ اللقاحات المتوفّرة حالياً، إن كان اللقاح الصيني أو الروسي أو الأميركي، فايزر- بيونتك أو مويدرنا، أو الأوروبي أو البريطاني استرازينيكا، أثبتت أنّها فعّالة بنسبة جيّدة وكافية لتأمين الحماية
هل أخذ اللقاح يُغنينا عن الالتزام بإجراءات الوقاية؟
بما أنّ الهدف الأساسي وراء أخذ اللقاح هو عدم الإصابة بالفيروس، فمن الطبيعي أن يظنّ البعض أنّه من غير الضروري، بعد التطعيم، وضع الكمامة وغسل اليدين والالتزام بكل إجراءات الوقاية لأنّهم محميّون من الإصابة.
ولكن، ليس خوفاً من قلّة فعالية اللقاح، بل لأنّ نسبة فعالية اللقاحات تتراوح بين 94 و95%، فيبقى احتمال 6% ألّا يؤمّنوا الحماية الكافية للشخص. لهذا السبب، أعتقد أنّه من الضروري الاستمرار بوضع الكمامة وتطبيق تعليمات الوقاية إلى أقصى الدرجات، خصوصاً أنّ فيروس كوفيد-19 ليس وحده الموجود اليوم، ففيروس الانفلونزا سيأتي أيضاً شئنا أم أبينا. وتبقى أفضل طريقة للوقاية منه إمّا باللقاح أو باحترام إجراءات الوقاية نفسها.
هل يمكن أن نُصاب بالفيروس بعد تلقي اللقاح؟
نعم، يمكن للقاح ألّا يثبت فعاليته عند بعض الأشخاص، إذ هناك 4 إلى 6% من الناس لن يطوّروا مناعة ضد كورونا. ويجب التركيز على هذه الفئة أكثر للخروج من هذه الأزمة.