يبدو أنّ هذا الموسم يشهد بروز مجموعة من المواهب الشابة التي نجحت في ترك بصمتها بوضوح مع فرقها عبر تقديم مستويات استثنائية. من بين هذه المواهب يبرز اللاعب البرتغالي فرانشيسكو كونسيساو، البالغ من العمر 22 عاماً، والذي يحترف حالياً ضمن صفوف نادي جوفنتوس الإيطالي.
رغم تراجع أداء جوفنتوس قليلاً وتواجده في المركز الرابع في الدوري الإيطالي، إلا أنّ فرانشيسكو كونسيساو يواصل تقديم أداء لافت يجعله أشبه بالجوهرة البرتغالية على الأراضي الإيطالية. قدّم اللاعب عروضاً مميزة كان لها تأثير كبير على نتائج فريقه، ومن أبرزها هدفه الحاسم في مباراة ضد إنتر ميلان، حيث استطاع عبر مراوغة رائعة وردة فعل سريعة قيادة فريقه لتحقيق ثلاث نقاط ثمينة بدلاً من التعادل السلبي. وفي هذه المواجهة أيضاً سجل أرقاماً متميزة وحصل على تقييم عالٍ.
يتمتع كونسيساو بإمكانيات مميزة تجعله أحد ركائز جوفنتوس حالياً. من بين هذه الإمكانيات قدرته الفائقة على المراوغة في مختلف المسافات، وتمتعه بالسرعة والهدوء داخل الملعب. كما يتميز باتخاذ قرارات حاسمة في وقت قصير، وأدائه المميز سواء في المساحات الضيقة أو المفتوحة. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك اللاعب مساهمة فعّالة في تسجيل الأهداف الحاسمة لصالح “السيدة العجوز” هذا الموسم، ما يعزز دوره المهم مع الفريق.
لكنّ موهبة كونسيساو لا تتوقف عند الجانب الهجومي فقط، إذ يُظهر براعة كبيرة أيضاً في المهام الدفاعية؛ فهو يعود إلى الدفاع عند الحاجة ويجيد قطع الكرات وإنهاء الهجمات الخطيرة، خصوصاً في اللحظات الحاسمة.
ورغم تألقه الكبير مع جوفنتوس، إلا أنّ فرانشيسكو كونسيساو لا يزال على سبيل الإعارة من بورتو البرتغالي، ولم يقم النادي الإيطالي بتفعيل بند الشراء في العقد. ومع ذلك، من المتوقع أن يسعى جوفنتوس جاهداً لإبقائه بشكل دائم الموسم المقبل بفضل المستويات الرائعة التي يقدمها.
ولكن للوصول إلى أقصى إمكانياته، يحتاج كونسيساو إلى العمل مع مدرب ذي خبرة عالية يساعده على تطوير قدراته خصوصاً من الناحية البدنية والحفاظ على مستواه الحالي. وإذا تحقق هذا الشرط، فإنّ العالم قد يشهد ميلاد موهبة استثنائية في المستقبل القريب، ما سيجعل العديد من الفرق الأوروبية الكبرى تتنافس لضمه. إضافة إلى ذلك، فإنه قد يصبح أحد الأعمدة الأساسية لمنتخب البرتغال في السنوات المقبلة.
