شعار ناشطون

كورونا في لبنان… لا خلاص قبل الـ 2025؟

22/02/21 11:37 am

<span dir="ltr">22/02/21 11:37 am</span>

MTV

بعد أسبوع من إطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، برزت تحديات عدّة وبعض الشوائب التي لا تبشّر بأنّ نهاية انتشار الوباء أصبحت قريبة. وإن بدت الحملة بشقَّيها العلمي، عبر لجنة علميّة كفوءة، أو التقني، عبر منصّة إلكترونّية متطوّرة، من العلامات الإيجابيّة، لكن تبقى الحملة منقوصة.

على مستوى وتيرة التلقيح البطيئة، حصل 25 الف شخصا على اللقاح في الأسبوع الأول، وفق وزارة الصحة، وهم يشكلون 0.52 من السكان المستهدفين إذا قدّرنا أنّ 70% من السكان المُستهدف تلقيهم اللقاح هم 4.8 مليون شخص للوصول الى المناعة المجتمعية حسب توصيات الخبراء. وعلى هذه الوتيرة، اي بمعدل 3.571 لقاح في الاسبوع لن يتمكن لبنان من الوصول الى جرعتين لـ 70% من السكان قبل 15 حزيران 2025 اي بعد 4 سنوات و4 اشهر.

أمّا على صعيد تضارب الأرقام بين المنصة ووزارة الصحة، فأكثر من 50% من الأشخاص الذين تلقوا اللقاح لم تكن أسماؤهم مسجّلة على المنصة، وهذا يطرح الكثير من الأسئلة عن الشفافية والمعايير في الوصول الى اللقاح رغم وعود وزير الصحة وأعضاء اللجنة العلمية ومراقبة البنك الدولي عبر الصليب الاحمر الدولي للعملية.

ولا يزال العدد المسجّل على المنصة منخفضاً نسبياً، وإن ارتفع بشكل مقبول خلال الأسبوع الفائت، وهو وصل حتى يوم أمس الى 673.383 أي 14% من المستهدفين. فالتحدي الأساسي في موضوع التسجيل على المنصة هو تسهيل العملية للكثير من اللبنانيين والمقيمين الذين يواجهون صعوبة في الوصول الى المنصة، إن من ناحية المعرفة الرقمية المحدودة او فيما يتعلق بالمستندات الرسمية المطلوبة مع وجود 80% من اللاجئين السوريين فوق الـ 15 عاماً من العمر غير حاصلين على اقامات صالحة، بالإضافة الى عدد من اللبنانيين مكتومي القيد.

وتقتصر الحملة الاعلامية الخجولة على مبادرة المحطات التلفزيونية والإذاعية للإضاءة على موضوع التلقيح بينما تغيب خطة إعلامية متكاملة تحفّز الناس على ذلك وتدحض الأخبار الزائفة حول اللقاح.

إذاً، نحن أمام رحلة طويلة جداً لتأمين مناعة مجتمعية والسيطرة على وباء كورونا، وفقاً للدراسة التي أعدّها الدكتور ناصر ياسين في مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية، وفي وضع إقتصادي وإجتماعي متهالك، ستكون التكلفة الإنسانية والإقتصادية والصحية للوباء عالية جداً وعدم الإسراع في عملية التلقيح سيزيد هذه الأعباء ويفاقمها.

لا بدّ من الاسراع في عملية التلقيح ضمن خطة طموحة تضع نصب اعينها تلقيح المستهدفين بحلول ايلول 2021 ضمن مؤشر اداء طموح هو 20.000 شخص ملقح في اليوم. عليه نقترح التالي:

اولاً: لتأمين اللقاحات يجب اطلاق “دبلوماسية اللقاح” من قبل وزارة الخارجية والهيئات الاغترابية للحصول على لقاحات خلال الاشهر القادمة من مصادر مختلفة كالصين وروسيا والهند.

ثانياً: تعزيز التسجيل على المنصة بالتعاون مع البلديات والمخاتير والهيئات الاهلية، كذلك المنظمات الدولية فيما يختص باللاجئين، عبر تدريب متطوعين في كل البلدات واحياء المدن يساعدون الناس في عملية التسجيل على المنصة تحت اشراف البلديات والمنظمات.

ثالثاً: الإلتزام بمنهجية واضحة وشفافة للوصول الى اللقاح خاصة لمن هم اكثر حاجة ضمن المعايير التي وضعتها اللجنة العلمية وادارة هذه المعايير عبر نظام المنصة.

رابعاً: تطوير نظام السجل الطبي الإلكتروني لربط مراكز التلقيح بوزارة الصحة وبالمنصة، وهذا أساسي لتوسيع عدد مراكز التلقيح للتعجيل في العملية.

خامساً: إطلاق حملة إعلامية موحّدة تساهم في رفع الوعي حول أهمية اللقاح.

تابعنا عبر