أصدر رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء كفاح ملحم قراراً بإعادة المركزية الهرمية لجهاز الأمن في النظام السوري، وذلك بعد نحو أسبوع على تعيينه في المنصب خلفاً لعلي مملوك.

 

وإعادة الهرمية إلى الجهاز الأمني هي التأكد من أن كل الإدارات والفروع الأمنية تعمل بصورة كاملة وحصراً مع مكتب الأمن الوطني ومن ثم مع القصر الجمهوري، وذلك من دون إمكانية إخفاء ولو أمور صغيرة ضمن الصلاحيات بالتصرف والتي كانت ممنوحة لهم سابقاً.

 

وذلك يعني تخفيف الصلاحيات والغاء الصلاحيات الاستثنائية التي كانت ممنوحة سابقاً للأفرع وبرقابة مباشرة من داخل كل فرع، حسب ما ذكر موقع “كلنا شركاء”.

 

وبحسب الموقع، فقد أصدر ملحم قراراً يتضمن إعادة 54 لواءً متقاعداً من الجيش والشرطة ومن كافة الاختصاصات، للعمل في مكتب الأمن الوطني، بعد إجراء دورة تدريبية لهم وذلك من أجل إعادة نشرهم في الفروع الأمنية وفتح روابط اتصال مباشر من داخلها.

 

يأتي ذلك بعد يومين على ترؤس رئيس النظام السوري بشار الأسد، اجتماعاً مع قادة الأجهزة الأمنية في النظام حسبما ذكرت صفحة “الرئاسة السورية”.

 

وقالت الصفحة في بيان، إن الاجتماع جرى بحضور رئيس مكتب الأمن الوطني ومستشار الشؤون الأمنية في الأمانة العامة لرئاسة النظام، مضيفةً أن الاجتماع هو لإعادة الهيكلة التي تجري في المجال الأمني وتطوير التنسيق بين الأجهزة بما يعزز أداء القوات الأمنية في المرحلة المقبلة و”تطوير أدوات مكافحة الإرهاب”.

 

ووضع الاجتماع “خريطة طريق أمنية وفق رؤى استراتيجية تحاكي التحديات والمخاطر الدولية والإقليمية والداخلية بما ينعكس على أمن الوطن والمواطن، وأمن القوات المسلحة، وفق البيان.

 

وقبل أسبوع، عيّن رئيس النظام السوري، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية كفاح ملحم مديراً لمكتب الأمن الوطني بدلاً من علي مملوك الذي جرى تعيينه كمستشار أمني للأسد، ما يعني عملياً انتهاء دور مملوك في قيادة الأمن السوري التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، إذ إن منصب المستشار هو منصب فخري من دون صلاحيات.

 

وشملت التغييرات الأمنية نقل اللواء كمال الحسن من منصبه كنائب لرئيس شعبة المخابرات العسكرية، وتعيينه رئيساً لها خلفا لملحم.