
ترأست وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي إجتماعًا إداريًا تربويًا موسعًا ضم المدير العام للتربية رئيس اللجان الفاحصة فادي يرق ورؤساء الوحدات في المديرية العامة ودائرة الإمتحانات، ورؤساء المناطق التربوية، ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء البروفسورة هيام إسحق وفريق عمل المركز، ومديرة المديرية الإدارية المشتركة سلام يونس ودائرة المحاسبة، وتم عرض التحضيرات الإدارية والتربوية والمالية واللوجستية والفنية المخصصة لإجراء الإمتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة.
من جهة ثانية، استقبلت الوزيرة كرامي سفير روسيا الإتحادية في لبنان السيد ألكسندر روداكوف، في زيارة بروتوكولية تم في خلالها عرض العلاقات الثنائية التربوية والجامعية بين البلدين، وموضوع المنح الدراسية الروسية للطلاب اللبنانيين، وتم التوافق على إعادة تفعيل اتفاقيات التعاون وتحديثها لخدمة الطلاب.
ثم استقبلت سفير أرمينيا في لبنان فاهاكن اتابكيان وكان عرض للعلاقات التربوية والجامعية والثقافية بين البلدين وسبل تعزيزها.
كما استقبلت سفير باكستان في لبنان السيد سلمان أطهر وتناول البحث متابعة اتفاقية التعاون التربوي والجامعي خصوصا لجهة المنح المقدمة للطلاب اللبنانيين، وتعزيز التعاون عبر تفعيل هذه الإتفاقية وتمديد فترة تطبيقها.
واجتمعت كرامي مع ممثلين للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وتم البحث في متابعة التعليم للجميع وتأمين الدعم لتعليم التلامذة غير اللبنانيين، ومع سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو وبحثت معه في العلاقات التربوية والمشاريع المشتركة الهادفة إلى تطوير التعليم ورفع مستوى مخرجاته.
وترأست الوزيرة كرامي اللقاء المبرمج لمنطقتي الجنوب والنبطية، وأكدت ان “الهدف من التواصل المباشر مع الهيئتين الإدارية والتعليمية هو الإطلاع على الواقع والإستماع إلى الحاجات والتطلعات، منطلقةً من مهنتة التعليم والبحث الإجرائي التشاركي إلى تعزيز التفاعل المباشر”.
وأكدت أن “العناية بالمعلمين والمتعلمين هي من المسلمات العلمية والإنسانية”، مشيرةً إلى أننا “لم نكن يومًا ضد لإضراب والحق في التعبير، وأننا نبذل جهدنا كحكومة لتوفير ما هو مقبول للعيش الكريم وصولًا إلى سلسلة للرتب والرواتب، إذ أن هدفنا هو الوصول إلى حلول مستدامة لتحسين وضع المعلم في ظل وجود ملاك ومتعاقدين من فئات متعددة ومصادر تمويل متنوعة وغير كافية، لا سيما وأن المرسوم صدر وسوف يتم صرف الإعتمادات للهيئة التعليمية”.
ووعدت أفراد الهيئة التعليمية بأن “قضيتهم هي الأولى في اهتماماتها، على اعتبار أن الأساس هو المتعلم، وان المعلم هو الأداة التربوية الأنجع لإعداد المتعلمين”.
وتحدث الحاضرون عن مطالبهم ومعاناتهم خصوصا في المنطقة التي عانت وتعاني من العدوان والدمار ووجود تلامذة يتعلمون من بعد. كما طالب البعض بتحسين البيئة التعليمية في المدارس الرسمية ونحن على ابواب مناهج جديدة تعتمد المقاربة بالكفايات، وطالبوا بإعداد معلمين للفنون والرياضة والمسرح والموسيقى والرسم لكي تتاح امام المتعلم فرص اختيار ما يرغب به.
واكدت الوزيرة أخذ ظروف تلامذة المناطق التي تعرضت للعدوان في الإعتبار وقد أجرى المركز التربوي مسحًا شاملًا لكل مدرسة لمعرفة ما انجزه التلامذة من البرامج المقررة، لافتةً إلى اننا “نعمل لكي تملأ هذه الإمتحانات وظيفتها في قياس التحصيل والجهوزية للإنتقال إلى المرحلة الجامعية”، وشددت على أن المرحلة دقيقة وانتقالية وحساسة وأن العمل يتركز على أن نتهيا للعام الدراسي المقبل”.
وحول التدخل السياسي في التربية، أشارت الوزيرة إلى ان “الجهد راهنًا هو لكي نجعل السياسة في خدمة التربية وليس العكس”.