أحيت المطربة اللبنانية كارول سماحة أمسية ميلادية على مسرح مدرسة راهبات القلبين الأقدسين- السيوفي عاد ريعه للمنح الدراسية بحضور عدد من الشخصيات البيروتية وأهالي الطلاب. أدت كارول أغنيات ميلادية متعددة منها من ألبومها “Christmas Carols”. كما قدمت نشيد الأطفال “ملك السلام” مع جوقة الطلاب المكوّنة من 20 تلميذة.
لهذه المناسبة، ارتدت النجمة لباساً مميّزًا من توقيع المصممة اللبنانيّة نور فتح الله يتناغم جيّدًا مع هذه الأمسية الميلاديّة: سروال أوف وايت بخصر عالٍ وأرجل واسعة، ومع توب بياقة دائريّة مطرّز بالترتر. بدت كارول رائعة بشعرها الطويل الأملس ومكياجها المائل الى البنّي.
وقد سادت الأمسية أجواء من الفرح والبهجة والأمل على أنغام صوت كارول الذي صدح صوتها في أرجاء المسرح الذي كان مكتمل العدد.
وقالت كارول: “تجتاحني مشاعر مختلطة اليوم لأسباب عدة، أولها لأنني أحتفل بمناسبة عيد الميلاد المجيد في بيروت وتحديداً من الأشرفية، هذه المنطقة التي شهدت مآسي كثيرة، ورغم كل الوجع تعود لتجتمع بمناسبات الفرح والأعياد؛ فبالنسبة إليّ كل عيد هو مناسبة لولادة جديدة لأمل جديد بقلوبنا، لذا أتمنى أن يكون هذا العيد خاتمة لأحزاننا في المنطقة العربية بأكملها خاصةً مع بداية العام الجديد”. وأضافت كارول: “أنني من قدامى مدرسة القلبين الأقدسين- كفرحباب، وكانت الأخت هيلين ريشا مسؤولة أيضاً عنا، ولا أنكر أنني كنت مشاغبة جداً… ولكني أحمل من تلك الأيام أجمل الذكريات وصقلت بأفضل التعليم، فهذه المدرسة مدّتني بالسلاح لأنجح في كافة صعوبات عملي، ولأصل إلى ما أنا عليه اليوم، كما أطمح والأهم كما تربينا”.
أما كارين حنا البنا أمينة سرّ رابطة قدامى مدرسة القلبين الأقدسين- السيوفي، فكانت قد عرّفت عن كارول في بداية الأمسية قائلةً: “في هذه الليلة هناك صوت آت على وسع المدى سيغني الحب ويمليء المسرح صدى، ليس صدفةً أن تسأل الإنسان من أنت، ولا أن تقرأ الحب وحكاية المغرومين، ولا أن تكون النجمة كاول سماحة التي بصوتها أصبحت فرحاً للملايين… فهي زرعت الحب وحصدت الفرح، وزرعت الأغنية وحصدت الإنسانية، وزرعت الصوت لتصبح نجمتنا اللبنانية”.
بدورها شكرت مدير مدرسة القلبين الأقدسين- السيوفي الأخت هيلين ريشا في نهاية الأمسية كارول، وأهدتها مجسم للعذراء مريم الموجود في المدرسة، وقالت: “العذراء مريم لا تتوقف أبداً عن مراقبة وحماية الآلاف من الشباب، بمن في ذلك كبار السن الموجودين هنا. والعذراء تدعى أيضاً نجمة الصباح، نصلي لها من أجلك، ونرجو أن ترافقك في مسيرتك التصاعدية كزارعة فرح. شكراً لك عزيزتي كارول على الاستجابة لدعوتنا. أشكرك لأنك لم تترددِ في مشاركتنا الفرح الذي يفيض من قلبك”. وأنهت شاكرةً أيضاً جميع الأهالي والقدامى والأصدقاء والقيمين والمنظمين، وهم: كارين حنا البنا أمينة سر القدامى، وجيسيكا حلو كنعان مسؤولة مكتب الأنشطة، وألين أبارديان مسؤولة الفعاليات في المدرسة.