شعار ناشطون

كابوس اللبنانيين “على الأبواب”… والمطلوب معجزة!

05/11/20 01:08 pm

<span dir="ltr">05/11/20 01:08 pm</span>
كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
يا صيف لا تترك أرضنا، ولو لمرة واحدة، فشتاؤنا هذا العام لن يرحم أحدا، والأمطار التي كانت تشكل نعمة في ما مضى، تحوّلت إلى كابوس، بكل ما للكلمة من معنى…
يأتينا الشتاء هذا العام وسط الفوضى العارمة، والأزمات المتتالية، التي يبدو أنها لن تعرف طريقا لها إلى الحلّ، مع استمرار عملية المحاصصة المقيتة، على جثة وطن حتى عظامه لا يساوَم عليها.
يأتينا الشتاء هذا العام، فوق أسقف عارية، عصفها الإهمال والتسيّب غير المحدود، مدمّرا بيروت والأمل الذي كان يصارع للبقاء في نفوس أهل هذه الأرض.
الشتاء هذا العام، لن يرحم أحدا، فمع ازدياد الأزمات وتشعّّبها ومع ما يحكى عن رفع للدعم في الشهرين المقبلين وتعذر الحصول على مادة المازوت التي يعوّل عليها كثيرون للتدفئة، سيكون المشهد مأساويا باردا إلى أقسى الحدود.
بالأمس، ارتجف ثمانيني من البرد داخل منزله في مار مخايل لأن انفجار 4 آب، لم يترك في منزله نافذة تقيه شرّ الطبيعة والبشر. بالأمس أيضا، نام آلاف العائلات في بيروت وسط السيول في منازلهم، فيما كان “اللا مسؤولون” يبحثون في سبل لتقاسم حصص وزارية ترضي جشعهم. كان الآلاف بالأمس يسبحون في مياه الامطار داخل منازلهم بعدما تفجّرت وتصدّعت، فيما كانوا “البلا ضمير” يبحثون في زيادة وزير من هنا وحقيبة من هناك لإرضاء فلان أو نكاية بعلتان…
الأمطار والثلوج لا شك تشكل كابوساً للبنانيين هذا العام، مثلها مثل برودة أعصاب المؤتمنين على هذا الشعب… فمع الخوف من ارتفاع إضافي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة، وانقطاع الدواء والغلاء إضافة إلى جائحة كورونا التي تفتك باللبنانيين وبالقطاع الاستشفائي، وبدء موسم الأمطار… المطلوب معجزة ما تقينا شر الايام المقبلة، وإلا فاستعدوا لأن جهنّم سيكون بارداً.
تابعنا عبر