
رأى الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية رياض قهوجي،أن الصراع القائم في شرق البحر المتوسط، شرق البلطيق، وشرق البحر الأسود، يجّدد الحرب الباردة، ليس فقط على ثلاثة اقطاب او محاور، إنما أضاف جبهة اخرى في جنوب شرق آسيا في بحر الصين، لافتاً إلى خشية من غزو قريب للصين لجزيرة تايوان.
وأضاف في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان اميركا في مجموعة هذه الصراعات تواجه جهات عدة، مشيراً إلى أن إيران تستفيد من هذه الصراعات من خلال تنامي علاقاتها مع روسيا والصين.
ولفت في موضوع مفاوضات فيينا، الى ان ايران تلعب على نقاط الضعف الاميركية، وتراهن على ان القيادة الاميركية ليست في وارد الدخول في حرب، واسرائيل لا تتجرأ على فتح جبهة عسكرية.
واعتبر أنه لا يبدو وجود استعداد لدى الولايات المتحدة لتقديم تنازلات بسبب الانقسامات الداخلية، مضيفاً انه لا احد يعلم كم سيدوم هذا الصبر الاستراتيجي، لكنه شدد على أنه في أي خيار عسكري يجب ان تكون الضربة الاولى الاستراتيجية من الولايات المتحدة ومنع أي فرصة لإيران لاستنزافها، وأعرب عن خشية قد تزيد من احتمال العمل العسكري من إسرائيل.
ولفت الى ان التحرك الاماراتي مع إيران يهدف الى التخفيف من مستوى النزاعات، فيما تعّد جولة ولي العهد السعودي لاجتماع مجلس التعاون الخليجي في السعودية ليكون منتجاً وناجحاً يخرج بقرارات موحدة تحدد المخاطر.
ورأى أن استراتيجية فرنسا بعد زيارة السعودية لم تتغير، وتقوم على اضعاف النفوذ الايراني وتحرير لبنان من قبضته، وترى انه لمعالجة الأمور في لبنان يجب التواصل مع إيران.
واعتبر أن البيان المشترك السعودي الفرنسي هو بمثابة دعوة للقادة اللبنانيين ووضعهم أمام مسؤولياتهم، ودعوة للمجتمع الدولي الذي يقول بوجود حكومة امام مسؤولياته، لجهة تأمين حصول تغيير في لبنان يعيده عضواً فاعلاً.
وحذر من أن أي حرب في المنطقة سيكون لبنان حزءاً منها على الساحة اللبنانية لان حزب الله وضع نفسه ولبنان في قلب المواجهة