جدد مستشار رئيس الوزراء القطري ماجد بن محمد الأنصاري، دعوة بلاده إلى “العمل على رفع العقوبات الدولية عن سوريا بأسرع وقت ممكن، حتى لا تكون حاجزا أمام دخول المساعدات بمختلف أشكالها للشعب السوري”.
وسيطرت المعارضة في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وأكد المتحدث القطري أن “أولوية قطر إنسانية في التعامل مع الأوضاع السورية في الوقت الراهن، وتقديم كل ما يلزم لضمان استمرار الاستقرار هناك”.
وأوضح أن “الجسر الجوي الذي تسيره قطر لإغاثة الأشقاء السوريين مستمر طالما هناك حاجة له”.
وأشار إلى “وصول خامس طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مطار رفيق الحريري في بيروت الاثنين محملة بأكثر من 33 طنا من المساعدات التي تشمل مواد طبية وغذائية ومستلزمات إيواء مقدمة من صندوق قطر للتنمية (حكومي) إلى سوريا”.
وبذلك يصل إجمالي المساعدات المقدمة للسوريين من قطر حتى اليوم إلى 144 طنا، وفق متحدث الخارجية القطرية.
** رفع العقوبات
وذكر الأنصاري أن “الموقف القطري واضح بالنسبة لرفع العقوبات عن سوريا، خاصة أن الأسباب المؤدية إليها، والمتمثلة في النظام السابق، زالت، ما يعني أن الأسباب المؤدية لهذه العقوبات لم تعد موجودة اليوم، وأصبح لزاما على المجتمع الدولي العمل بسرعة على رفع هذه العقوبات”.
وأشار إلى أن “وفدا قطريا برئاسة محمد الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية زار العاصمة السورية دمشق الاثنين على متن أول رحلة للخطوط الجوية القطرية إلى مطار دمشق الدولي”.
وأوضح أنه “جرى مناقشة أبرز الاحتياجات هناك، وبحث كيفية مساهمة دولة قطر في تحقيق هذه الاحتياجات بشكل مباشر” مؤكدا أن “قطر لن تدخر جهدا في تقديم الدعم اللازم للأشقاء السوريين”.
ولفت الأنصاري إلى أن “الفريق الفني الذي رافق وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى دمشق، هدف إلى التعرف على الاحتياجات الفنية لمطار دمشق”.
والاثنين، زار دمشق وفد قطري برئاسة وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد الخليفي، والتقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
وبحث الفريق الفني “كيفية القيام بدور قطري إيجابي في هذا الإطار، لضمان سرعة إعادة تشغيل المطار كمطار دولي، خاصة أنه تعرض لفترات إهمال طويلة جدا، وتعرض للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي”، وفق الأنصاري لافتا أن “الرحلات ستعود سريعا للمطار في الوقت الذي تتوفر فيه الاشتراطات الفنية لذلك”.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد” في 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، يصل إلى دمشق بوتيرة يومية مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع الشرع.
** أولى السفارات
وأشار المتحدث القطري إلى أن “سفارة المعارضة السورية في دولة قطر هي أولى السفارات السورية الجديدة”.
واعتبر أن تلك السفارة “تعكس موقف دولة قطر الذي لم يتغير منذ اليوم الأول للأزمة السورية، ودعم تطلعات الشعب السوري الشقيق بجميع الوسائل المتاحة”.
كما لفت إلى استئناف سفارة قطر لدى سوريا عملها في 17 ديسمبر الجاري، وتعيين خليفة عبدالله آل محمود الشريف قائما بالأعمال هناك.
وقال إن وزارة الخارجية أكدت أن استئناف عمل السفارة يأتي بعد نحو 13 عاما من قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري عام 2011، تعبيرا عن وقوف قطر المبدئي إلى جانب ثورة الشعب السوري، لافتا إلى رفع العلم القطري في 21 ديسمبر الجاري في دمشق لأول مرة منذ 13 عاما.
والسبت، أعادت الدوحة فتح سفارتها في دمشق ورفعت عليها العلم القطري، بعد إغلاقها منذ يوليو/ تموز 2011 إثر هجوم شنه أنصار نظام بشار الأسد عليها، ردا على تغطية قناة “الجزيرة” القطرية للثورة السورية التي بدأت في مارس/ آذار من ذلك العام