
ذكرت صحيفة “آس” الإسبانية أن لجنة التحقيق التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم بدأت تحقيقاً رسمياً في الأنشطة غير الرياضية التي قام بها الحكم خوسيه مونويرا مونتيرو، ويقوم الاتحاد الإسباني بالتحقيق في ما إذا كانت هذه الأنشطة قد تتعارض مع الفقرة 9.1 من القانون التنظيمي، التي تتعلق بالتداخل المحتمل بين الالتزامات المهنية للأشخاص الملزمين بالقانون، ومن بينهم الحكام.
وأشارت الصحيفة إلى أن مونويرا لن يدير أي مباراة أخرى أثناء إجراء هذا التحقيق، الذي يتعاون فيه الحكم بإرسال المعلومات التي طُلبت منه.
وكشفت الصحيفة أن مونويرا مونتيرو أسس شركة “Talentus Sports” المتخصصة في الاستشارات والإدارة الرياضية، ويُعتقد أن من بين عملائها مؤسسات مثل الدوري الإسباني، والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، والاتحاد الإسباني لكرة القدم، وبعض الأندية المحترفة في إسبانيا ودول أوروبية أخرى.
وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الحالي، لم تتوصل لجنة التحقيق التابعة للاتحاد إلى أي استنتاجات، وهي في مرحلة جمع الأدلة، ولكن مصادر في الاتحاد أكدت أن الأشخاص المتضررين لن يتمكنوا من ممارسة وظائفهم في حال وجود تضارب في المصالح.
وقد أثارت علاقات مونويرا التجارية العديد من التساؤلات في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، إذ يدرس المسؤولون ما إذا كان هناك تضارب محتمل في المصالح. وقد بدأ التحقيق للتو ولم تظهر أي نتائج حتى الآن، ولكن إذا تم اكتشاف أن الحكم تجاوز الضوابط، فقد يتعرض لعقوبات تشمل غرامة تصل إلى 100 ألف يورو والمنع من التحكيم لمدة تصل إلى خمس سنوات.
ويولي الاتحاد الإسباني لكرة القدم اهتماماً بالغاً للقضاء على الأنشطة التي قد تتسبب في تضارب المصالح. وفي الجمعية العامة الأخيرة التي عقدت في 10 شباط / فبراير الجاري، تم الموافقة على تغييرات قانونية تشمل قاعدة تحظر “العلاقات التجارية مع الرياضيين النشطين في تنظيم المسابقات الرسمية”.
وفي أول رد فعل للحكم مونويرا على قرار خضوعه للتحقيق، تحدث لإذاعة “كادينا كوبي”، قائلاً: “أنا قوي جداً من الناحية العقلية، لكن عائلتي تتعرض للتشهير. والدي، الذي ذهب إلى القداس، سألتزم الصمت بشأن ما قالوه له. إخوتي التسعة، وأبناء أخي، الأمر أصبح خارج نطاق السيطرة. نحن نتعرض للتشهير بطريقة لا تصدق ولا أعرف إلى أين سيقودنا هذا”.
وعن نشاط شركته رد قائلاً: “تقدم شركتي خدمات المؤتمرات لشركات أخرى. لم أتلقَ أبداً أي أموال من أي كيان رياضي. سأقدم الفواتير للاتحاد وسيكون كل شيء واضحاً للغاية. شركتي تحصل على أموال من شركات أخرى تتلقى خدماتنا”.
وتابع: “عائلتي هي التي تعاني أكثر من غيرها. إنهم قلقون للغاية. إنهم يعرفون أنه لا يمكنهم مطالبتي بالتوقف لأن هذا مستحيل. يوم الأحد، عندما وصلت من بامبلونا، ذهبت لرؤيتهم، وخاصة والدتي التي تبلغ من العمر 80 عاماً ولا تستطيع تحمل هذا التشهير. والديَّ اللذان أنجبا 10 أطفال لا يستحقان هذا. لم أصدر بياناً لأن هذا أمر لا يطاق”.