رأى النائب هاني قبيسي خلال كلمة في المجلس العاشورائي في بلدة النبطية الفوقا، أن “لبنان معاقب ومحاصر لان الجنوب انتصر والمقاومة انتصرت. نعاقب لاننا نؤمن بثقافة موسى الصدر التي تحرم التعامل مع العدو الاسرائيلي الذي حاربناه بأسلحة متواضعة حتى انتصرنا بدماء شهدائنا، وبألم جرحانا. انتصرنا بصمودنا في وجه الالة العسكرية، وسننتصر بصمودنا في وجه مؤامراتهم وحصارهم وعقوباتهم. الان يعاقبون الاحزاب الوطنية المقاومة لانها انتصرت على اسرائيل واخرجتها مهزومة”.
وقال: “هي عقوبات فرضت على هذا الوطن إما أن تركعوا وتذعنوا للتطبيع ولعلاقات طبيعية مع اسرائيل، او عليكم ان تتحملوا حصارهم ومؤامراتهم. وللاسف هناك كثر في الداخل من ساسة وغير ساسة شركاء بشكل مباشر او غير مباشر بإيصال العقوبات لكل بلدة لبنانية، ولكل فرد وعائلة. ادواتهم مصارف نفذت اوامر الغرب وسرقت اموال وودائع الناس غير مكترثة لقرار يصدر عن الدولة اللبنانية، وهم يسعون كل يوم لكي تترجم هذه العقوبات لتصل الى كل بيت، ويتهمون الاحزاب المقاومة بأنها سبب دمار الاقتصاد اللبناني، لا بل أن حصاركم وخنوع وخضوع البعض هو السبب الرئيسي لتدمير الاقتصاد والمؤسسات”.
وتابع: “إن من دمر الاقتصاد، هو من يريد للبنان أن يركع وللمقاومة أن تركع ولثقافة الامام الصدر أن تندثر، وعلى الجميع السير بركب التطبيع وهذا ما لن نقبل به، ولن يقبل شعبنا أن تدنس ارضه وأن يصافح ويهادن العدو الصهيوني الذي انتصرنا عليه، وسننتصر على حصارهم رغم وجود بعض العقبات الداخلية من سوء ادارة في دولتنا، التي لم تتعامل مع العقوبات بصدق لان الصادق عليه أن يعمل بثقافة الوحدة، وكل سياسي يعمل من اجل الوحدة الوطنية الداخلية هو يعمل لاجل لبنان. وكل سياسي يزرع الخلاف والشقاق والابتعاد عن حماية الدولة ومؤسساتها، هو يعمل لصالح العقوبات ولعلهم يسهلون طريقها”.
واعتبر في الذكرى الثانية لإنفجار مرفأ بيروت، أن “سوء الادارة في السياسة لمواجهة العقوبات، يقابلها سوء ادارة في القضاء والتحقيق في كارثة المرفأ، التي سقط لنا بها اخوة واحبة شهداء قضوا دون ذنب، ونحن كحركة أمل وحزب الله موقفنا واضح وهو البحث عن الحقيقة في تفجير المرفأ، لكن ما يجري هو تحقيق سياسي وليس تحقيقا جنائيا، فليبحثوا عن الجناة لا أن يبحثوا عن اتهامات سياسية يوجهونها لهذا او ذاك، فنحن لا نقبل ان يذل مواطن لبناني ولا ان يجرح او يستشهد اي لبناني، لكن ايها الساسة يا من توجهون القضاء بشكل مخالف لكل الاسس، بل تسعون لاتهام بعض الساسة بأنهم اهملوا وهذا قتل جديد لشهداء المرفأ، وهذا ما نسنتكره ونطالب بأن يجري التحقيق بشكل عادل ويكون جنائيا وليس سياسيا حتى يأخذ كل ذي حق حقه”.