أطلقت جمعية “Australian Relief” ومجموعة لبنانية وأخرى اغترابية عبر النائب أشرف ريفي مبادرة لإستقدام غواصة تصل إلى عمق 2500 متر في محاولة لإنتشال أي رفاة متبقية داخل السفينة التي غرقت في 24 نيسان الماضي في قعر البحر في الشمال مكان حصول الحادث.
وتبلغ كلفة هذه المبادرة 380000$ أميركي، فبعدما وضعت قيادة الجيش نفسها وأبدت إستعدادها للمثول لأي تحقيق عدلي ها هي اليوم تساعد لوجستيا عبر القوات البحرية ممثلة بالعقيد هيثم الضناوي حيث سيتم نقل الحاويتين اللتين تحملان الغواصة والمعدات اللازمة من ميناء بيروت إلى طرابلس يوم وصولها إلى بيروت المتوقع في 17 من الحالي.
ولهذه المناسبة، أطلق المعنيون نداء الى “أصحاب الأيادي البيضاء يطلبون الدعم بغية مواكبة عملية انتشال جثث الضحايا التي غرقت، وجاء في النداء: “لما كانت الأحداث العصيبة التي عصفت في لبنان في الآونة الأخيرة وأرخت بظلال انعكاساتها على الواقع اللبناني المعيوش ودفعت العديد من أبنائه الى الهجرة برا وجوا وبحرا، لا سيما منهم العائلات التي حاولت الهجرة عبر البحر بطريقة غير شرعية عبر قارب حمل 60 شخصا، منطلقا من القلمون وقد نتج عن ذلك غرق الزورق قرب جزر الرنكين قبالة شواطىء طرابلس ما أدى الى استشهاد العديد من العائلات ما استدعى انتشال العديد منها وبقي ما يقارب حتى اليوم 50 جثة راقدة في قعر البحر حتى هذه اللحظة”.
وأضاف النداء, “ما دفع مجموعة إنسانية لبنانية من خلال مبادرة أطلقها اللواء ريفي بالتعاون مع مجموعة من المغتربين، الى استقدام غواصة هندية تستطيع إنتشال القارب بما فيه الجثث، لكن المهمة الانسانية تتطلب جهدا كبيرا ومتابعتها تتطلب أيضا مشاركة عدد من الخيرين الذين لطالما كانوا دوما الى جانب لبنان الوطن الجريح في مختلف المحن والأزمات التي مر بها. لذلك، أتقدم من حضرتكم”.
وتابع, “بما أن هذه القضية الانسانية اليوم، في مقدمة إهتمام اللبنانيين، من هنا ستطلق حملة تبرع كبيرة بطريقة مباشرة عبر الأونلاين حرصا على شفافية الدعم وصدقية الحدث، نطلب من كل من باستطاعته المساعدة والمشاركة كي نستطيع تحقيق إنتشال عائلاتنا الراقدة في قعر البحر، ولأن قضيتنا قضيتكم ولبنان مؤمن بتعاونكم الدائم وجهودكم المبذولة للعون دوما والمساعدة”.