
تقترح السلطات الصحية في إقليم سيتشوان بجنوب غرب الصين تمديد إجازة الزواج إلى 25 يوما وإجازة الوضع إلى 150 يوما للمساعدة في خلق “مجتمع صديق للإنجاب” لزيادة عدد سكان البلاد.
تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تجد فيه الحكومة الصينية صعوبات في زيادة معدل المواليد. وانخفض عدد سكان ثاني أكبر اقتصاد في العالم للعام الثالث على التوالي في 2024، وحذر خبراء من استمرار تفاقم هذا التراجع.
وتسعى لجنة الصحة في سيتشوان، التي نشرت مسودة الاقتراح على موقعها الإلكتروني على الإنترنت، إلى الحصول على آراء وتعليقات الجمهور في الفترة من 30 مايو أيار إلى 30 يونيو حزيران. ويبلغ عدد سكان الإقليم 84 مليون نسمة، أي أكثر من عدد سكان معظم الدول ومن بينها ألمانيا وبريطانيا.
وذكرت السلطات أن إقليم سيتشوان يعتزم أيضا تمديد إجازة الأبوة إلى 30 يوما من 20 يوما “لتسهيل رعاية الرجال لزوجاتهم بعد الولادة والمساعدة في تشجيع الأزواج على تقاسم مسؤولية تربية الأطفال”.
وينخفض معدل المواليد في الصين منذ عقود بسبب سياسة الطفل الواحد، التي طبقتها البلاد من عامي 1980 إلى 2015، بالإضافة إلى التوسع العمراني السريع.
وأدى ارتفاع تكلفة رعاية الأطفال والتعليم بالإضافة إلى غياب الأمان الوظيفي وتباطؤ الاقتصاد إلى تثبيط عزيمة العديد من الشباب الصيني عن الزواج وتكوين أسرة.
واتخذت السلطات سلسلة من الإجراءات “الصديقة للإنجاب” في عام 2024 للتخفيف من أثر التحدي المتمثل في أن 300 مليون صيني تقريبا، أي ما يعادل كل سكان الولايات المتحدة تقريبا، من المتوقع أن يحالوا إلى التقاعد خلال العقد القادم.