كتب “المحرر القضائي”: في سياق التحقيق الأولي، وبعد أن قامت دورية من شعبة المعلومات بتوقيف المحكوم عليه وليد.ح في محلة الكولا لإقدامه على تشغيل فتاة قاصر تدعى نجلاء.ع بالدعارة، تم تسليمه الى مكتب حماية الآداب حيث مثُل في حضور الفتاة التي صرّحت شفهياً بأن عمرها حوالي 10 سنوات، وهي مقيمة مع ذويها في محلة صبرا، وأنها تعرّفت على المحكوم عليه منذ فترة وجيزة في محلة الكولا خلال تواجدها هناك يومياً للتسّول من سائقي سيارات الأجرة والفانات، وأن وليد هددها وضربها وأرغمها على الصعود الى سيارات الأجرة والقيام بأعمال منافية للحشمة مع السائقين مقابل المال.
وفي إحدى المرات، صعدت مع أحد السائقين الذي أعطاها مبلغ 10 الآف ليرة من دون أن يقوم بأي شيء، ثم أنزلها وطلب منها الإدعاء على وليد لكنها خافت، وعادت وصعدت مع سائق آخر أعطاها 10 الآف مقابل عملٍ منافٍ للحشمة، فأقدم وليد على أخذ المال منها لتعود في المساء معه الى المحلة عينها لمعاودة تكرار الفعل الا أنه تم توقيفه.
المحكوم عليه أدلى بأنه التقى بالقاصر نجلاء قبل يوم واحد من تاريخ توقيفه، وقد طلبت منه مبلغ ألف ليرة لكنه لم يعطها لعدم وجود المال بحوزته، وفي اليوم التالي تم توقيفه مؤكداً على عدم معرفته بها وعدم مطالبته إياها بالمال.
ولدى التوسع بالتحقيق من قبل مكتب حماية الآداب، جرى الإستماع الى القاصر التي أفادت بأنها تعرفت على وليد بواسطة صديقتها رانيا التي تعمل بالتسّول في المحلة عينها، وتقوم بالأعمال المخلة بالآداب عينها مقابل بدل مالي، وأن وليد كان يؤمن الزبائن لرانيا التي كانت تعطيه مبلغاً “مقطوعاً” مقابل ذلك، مضيفة أن وليد قام بتهديدها بالقتل وضربها لمنعها من التكلم بالموضوع أمام أحد.
ولدى تكرار التحقيق مع المحكوم عليه وليد، أدلى بأنه شاهد نجلاء لأول مرة في مرآب أحد الأبنية برفقة إبن خاله المتهم عمار.ف حيث كانت تهم بإرتداء سروالها وكذلك الأمر بالنسبة الى المتهم، ولدى سؤاله عن سبب وجود الطفلة في المرآب مع إبن خاله وماذا كان يفعل هذا الأخير معها، كان جوابه بأن الأمر لا يعنيه، مكرراً أقواله السابقة ومؤكداً عدم معرفته بالفتاتين القاصرتين، كما أنه لا يعرف ما اذا كان نسيبه يقوم بتأمين الزبائن للقاصر أو لغيرها لتسهيل أعمال الدعارة.
وفي سياق التحقيق الإستنطاقي، عاد وليد وأنكر ما أُسند اليه مدلياً بأن المتهم عمار هو من كان يتصرف مع نجلاء بأفعال منافية للحشمة، وأن هذه الأخيرة ربما تكون قد وقعت في الخطأ لا سيما أن المتهم يشبهه كثيراً، وهو غادر لبنان الى سوريا.