استبشر أبناء القرى الجنوبية خيراً بعد تجهيز الآبار الجوفية بالطاقة الشمسية بديلاً عن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع تكلفة المحروقات. مع ذلك، لم تصل المياه إلى البيوت.
مرّ على تجربة تشغيل الآبار في القرى على الطاقة الشمسية أشهر عدة ولم يختفِ مشهد تنقّل الصهاريج التي تبيع المياه. والسبب «سوء إدارة التشغيل والتوزيع وليس الفشل في إنتاج الكهرباء عبر الألواح الشمسية»، بحسب مصدر مطّلع.
ففي بلدة برج رحال، افتتحت البلدية ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية مموّلة من قبل مغتربين من أبناء البلدة ولم تتمكن الآبار الثلاث من سدّ حاجة المواطنين من المياه رغم تشغيل محطات الضخ الثلاث بوتيرة أكبر من السابق. لكنّ سوء الإدارة ومزاجية التوزيع من قبل عمال مصلحة مياه لبنان الجنوبي في القرى أو العمال المنتدبين من قبل البلدية أدّيا إلى بقاء الوضع على ما هو عليه.
وما يحصل في بلدة برج رحال ينسحب على بلدات بدياس، الحلوسية، العباسية، صريفا وسواها.
وقد دفعت الأزمة الأهالي إلى الاحتجاج، وآخر التحرّكات تمثّل في دخول أهالي بلدة يانوح إلى محطة الضخ الواقعة في خراج البلدة احتجاجاً على عدم ضخّ المياه إلى خزان البلدة وحرمان أبنائها من حقهم في المياه.
ومن المتوقّع أن تمتدّ الوقفات الاحتجاجية في الأيام المقبلة إلى داخل القرى وتكون موجّهة ضدّ البلديات وضدّ العمال المولجين بإدارة محطات الضخ بسبب سوء التوزيع العادل بين المواطنين، فهل يتدارك المسؤولون عن البلديات الموضوع ويصار إلى الاستفادة من مشاريع الطاقة الشمسية خلال ما تبقّى من فصل الصيف؟