شعار ناشطون

فيصل كرامي: لا يمكن ابقاء الناس في منازلهم من دون إعطائهم البديل

28/01/21 03:01 pm

<span dir="ltr">28/01/21 03:01 pm</span>

*علّق رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي على الأحداث الأمنية الأخيرة في طرابلس عبر إطلالة له على قناة الجديد قائلاً:*
أولاً الرحمة لروح الشهيد عمر طيبة الذي نعتبره شهيد الفساد والهدر الذي حصل في لبنان ونتيجة فتنة الجوع التي أنزلت الشباب إلى الشوارع ، نتمنى الشفاء العاجل للجرحى من القوى الأمنية ومن المدنيين الذي وضعتهم السلطة الفاسدة ضد بعض.
ثانياً، لا أفهم لماذا الجميع يستغرب مما حصل في طرابلس، ما يحصل في طرابلس شيء طبيعي ونتيجة طبيعية وليست سبب، هي نتيجة ٣٠ سنة من الإهمال المتعمد لمدينة طرابلس ، واستخدامها كما نقول كصندوق بريد او كصندوق انتخابي وهذه كانت النتيجة. لا يهمني ان كانت تحركات فعلية او مدسوسة ، لان ما يهمني ان الشعب قد جاع ، وقد تظاهر الناس حين وصل الدولار لل ٢٥٠٠ ، اليوم الدولار يعادل ٩ الاف ليرة ، وسعر البنزين في ارتفاع دائم، لم يعد باستطاعة الناس إكمال حياتهم، ونحن متعاطفون معهم ونتفهم وضعهم ووضعنا لاننا والناس والقوى الأمنية تعرضنا للنهب ، والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم ، ما هو الحل ؟ الحل دائماً عند السلطة التنفيذية وليس عند السلطات التشريعية او عند القوى الأمنية. على السلطة التنفيذية ان تتعامل مع الأمور بجدّية أكبر، لا يمكننا تسكير البلد بحجة كورونا وبنفس الوقت نجبرهم على البقاء في بيوتهم في مدينة تعاني من ٥٠٪؜ بطالة و٣٠٪؜ تسرّب مدرسي ، ودون بديل حتى اليوم لانهم لم يقرروا كيف سيدفعون بالدولار او بالليرة اللبنانية. اهل طرابلس مياومون ومن الطبيعي ان ينزلوا الى الشارع ونحن نرى بأمّ العين ماذا يحصل في طرابلس . لذلك فالحل آني ومستقبلي ، الأول ان يدفعوا للناس ال ٤٠٠ الف التي وعدوهم بها وان يكون لطرابلس الحصة الأكبر منها لأننا حتى اليوم لم نعرف حصة طرابلس منها، لأنهم حين خيّروا الناس بين الكورونا والجوع فأهل طرابلس اختاروا محاربة الجوع وان يعرضوا نفسهم لخطر كورونا . والحل على المدى البعيد هو تشكيل الحكومة، لانه لا يمكن للرئيس المكلف ان يتنزّه ولرئيس الجمهورية ان يفتش على حصة ولا أحد يكترث لما يحصل . اليوم لدينا شهيد و٢٣٠ جريح وهم لم يكلّفوا أنفسهم عناء اجتماع مجلس أعلى للدفاع ، ولا تصريح، حتى وزير الداخلية غائب بدل ان يحضر الى سرايا طرابلس لمتابعة الأمور. لذلك من يعتقد ان ما يحصل في طرابلس سيبقى في طرابلس فهو مخطئ لان ما يحصل سينعكس على كل لبنان.
وعن سؤاله اذا كان من الممكن ان يؤدي ذلك الى تشكيل حكومة ، قال كرامي: “لقد انتخبني الناس ضد هذه السلطة السياسية وانا من الأساس معارض لهذا النظام ، وبرأيي اذا كان عندهم ضمير وحد أدنى من الأخلاق الوطنية فليذهبوا للتخلي عن كل مصالحهم الشخصية ويألفوا الحكومة.
رسالتي الأخيرة لأهل طرابلس وللمتظاهرين تحديداً: لا تضيعوا البوصلة، لان السارق معروف ، والوثائق موجودة والمدّعى عليه في سويسرا معروف ومن حجز أموالنا معروف والذي هدر في الإنماء والإعمار معروف والذي هدر في السدود والكهرباء معروف، نحن جميعاً تعرضنا للسرقة وجميعنا حُجز على أموالنا ، فلنوجه البوصلة في المكان الصحيح، نحو من سرقنا، وكفاهم وضعاً للناس والقوى الأمنية في مواجهات جديدة.
أضاف كرامي عن دور أثرياء نواب المدينة في الأزمة الحالية: انا لست من الأثرياء ، ونحن ان كنا نواباً او لم نكن، فقد بنينا مستشفى ومدارس وجامعة ونساعد قدر المستطاع دون منة، لأننا ان كنا نواباً او لم نكن فنحن ملزمون بأهلنا. هذه ليست مسؤولية الأثرياء ولا مسؤولية النواب ان كانوا أثرياء ام لم يكونوا ، ولا شأن لنا ان قالوا ان الدولة اللبنانية مفلسة ، لانهم هم وضعوا نفسهم في سدة المسؤولية، فلماذا يتهربون من تحقيق مطالب الناس! لذلك فالحكومة وحتى ان كانت مستقيلة وهنا لا أحمّل الرئيس دياب مسؤولية فساد ٣٠ سنة ولكن هناك مسؤولية كبرى ، فليعقدوا اجتماعاً عاجلاً من أجل طرابلس وثانياً عليهم تأليف حكومة كي يعيدوا الأمل للناس، وما رأيناه بالأمس هو مشهد شباب يائس لا يملك شيئًا ليخاف خسارته.
وعن سؤاله ان كانت هذه التحركات هدفها استهداف رئيس الجمهورية وتوجيه رسالة سياسية قال كرامي: هذا الأمر قد يكون صحيحاً وقد لا يكون كذلك،وهذه مسؤولية القوى الأمنية والقضاء ، ولكن كل ما ورد في الإعلام والصحف هو نتيجة اما السبب الأساسي هو حرمان هذه المدينة وسرقة البلد، نعم ان الجسم الطرابلسي ضعيف ويسهل استغلاله بسبب هذه الأوضاع ولكن نحن سنتحول من ثورة إلى انفجار. فالثورة تذهب في اتجاه واحد أما الإنفجار فهو يتجه في كل الاتجاهات *وندعو الله ان يحمي طرابلس ويحمي لبنان من الانفجار .*

تابعنا عبر