شعار ناشطون

فيروس “خارج عن السيطرة” ينقله الكسلان في أوروبا

14/08/24 09:31 am

<span dir="ltr">14/08/24 09:31 am</span>

 

أكد المسؤولون أنه للمرة الأولى في أوروبا ظهر فيروس منهك مصدره حيوان الكسلان وينتشر عبر لدغات البعوض.

 

ووفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) شهدت أوروبا في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) 19 حالة وافدة مصابة بفيروس أوروبوش: 12 حالة في إسبانيا، و5 في إيطاليا، و2 في ألمانيا. وينتقل المرض أساساً عبر لدغات الحشرات مثل البعوض، ومصدره حيوان الكسلان شاحب الحنجرة، والثديات غير البشرية والطيور وحتى الآن، لا يوجد لقاح لمكافحة هذا الفيروس، الذي ينتمي لنفس عائلة فيروسات زيكا وحمى الضنك.

 

وفي تصريح لصحيفة “ذا تليغراف” The Telegraph، أكد الدكتور داني ألتمن أستاذ المناعة في “الكلية الملكية في لندن” Imperial College London، أن “هذا الفيروس يدعو إلى القلق، فالأمور تتطور وقد تصبح خارج السيطرة”.

 

وحتى لحظة كتابة هذه المقالة شهدت دول عدة في أميركا الجنوبية وأميركا الوسطى ومنطقة الكاريبي حالات تفشي الفيروس. ففي عام 2024، ظهرت حالات جديدة في البرازيل وبوليفيا وكولومبيا وبيرو، وآخرها في كوبا.

 

ومن بين الحالات المسجلة في أوروبا، أقر 18 منها السفر إلى كوبا أخيراً، في حين أن الحالة الوحيدة في إيطاليا كانت قد زارت البرازيل.

 

ويمكن أن يسبب فيروس أوروبوش الصداع والغثيان والقيء وآلام العضلات والمفاصل، وقد تسبب أحياناً أعراض أكثر حدة، وعادة ما تهدأ هذه الأعراض بعد أربعة أيام، فيما أكد المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن الحالات القاتلة نادرة للغاية، والتعافي من المرض شائع.

 

وبحسب ما أفادت “ذي لانسيت” The Lancet، سجل أول حالتي وفاة بفيروس أوروبوش في البرازيل في الـ25 يوليو، وهما شابتان لم تعانيا من أية مشكلات صحية سابقة ومن يناير حتى منتصف يوليو سجل أكثر من 8,000 حالة في البرازيل وبوليفيا وبيرو وكولومبيا وكوبا.

 

ويقدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن خطر الإصابة للمواطنين الأوروبيين المسافرين إلى أو المقيمين في مناطق تفشي الفيروس هو حالياً معتدل، نظراً إلى العدد الكبير من الحالات التي سجلت في الأميركيتين.

 

ومن جانبها شددت السلطات الأوروبية على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية عند السفر إلى المناطق الموبوءة، مثل استخدام مبيد طارد الحشرات وارتداء ملابس ذات أكمام طويلة وسراويل طويلة، سواء أثناء الأنشطة الخارجية أو داخل المنازل، لتقليص خطر التعرض للدغات الحشرات.

تابعنا عبر