غيث حدادين – “العربية”:
مع انقضاء العام الأول من وباء كورونا وانطلاق حملات التطعيم في كل أرجاء العالم وتعدد أنواع اللقاحات والفئات العمرية المؤهلة لأخذها، تبقى فئة الأطفال الأكثر جدلاً، خصوصاً أن الدراسات العلمية التي تجريها الشركات الكبرى وأبرزها فايزر مازالت مستمرة بانتظار نتائج أكثر حسماً.
وأفاد الدكتور ياسر الدرشابي، نائب الرئيس والمدير الطبي لشركة فايزر في إفريقيا والشرق الأوسط لـ “العربية نت”، بأن الشركة بالتعاون مع شريكتها “بيونتيك”، أكملتا المرحلة الأولى من الدراسة بنجاح، ما أتاح التوصل للجرعة المثالية الخاصة بالأطفال للأعمار بين 5 – 11 عاماً و2-5 أعوام، بالإضافة إلى 6 أشهر وعامين.
البدء بالمرحلتين الثانية والثالثة
كما أضاف أنه تم البدء بالمرحلتين الثانية والثالثة من الدراسة، وذلك لتقييم أفضل للقاح من ناحية الأمان ومدى التحمل للفئة العمرية التي تتراوح بين 5 إلى 11 عاماً.
أما في ما يخص المرحلة العمرية من 6 أشهر إلى 5 أعوام فتأمل الشركة ببدء المرحلة الثانية والثالثة من الدراسة في غضون بضعة أسابيع من الآن، بحسب الدرشابي. وتابع قائلاً “نحن فخورون بعمل هذه الدراسة على مستوى العالم، خصوصاً في وقت تشتد فيه الحاجة إليها من قبل الأطفال والأسر الذين ينتظرون بفارغ الصبر هذا اللقاح”.
وكانت شركتا فايزر وبيونتيك قد وجدتا في آذار الماضي، أن لقاح فيروس كورونا فعّال بنسبة 100% للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً، في تجربة سريرية على أكثر من ألفي مراهق.
وتم اكتشاف أن اللقاح يولد استجابات قوية للأجسام المضادة.
كما، سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الشهر الماضي، بإعطاء لقاح فايزر إلى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاماً.
ووافقت أيضاً، هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية، الشهر الماضي على اللقاح على نفس الفئة العمرية، كما أقرته بعض الدول العربية وبدأت بالفعل في إعطائه للمراهقين.