أكّدت أوساط مُتابعة لمسار تأليف الحكومة، أنّ “الإتجاه ذاهب كـ “العادة” إلى “تهميش” عكّار وعدم تمثيلها “سنيًّا” في الحكومة المقبلة و هنا سألت الأوساط بإستغرابٍ عن “سبب رفض الرئيس سعد الحريري وفريقه بشدّة طرح رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون المُتمسّك بإعطاء وزارة الداخليّة لعكار بِشخص العميد المُتقاعد محمد الحسن وهو إبن بلدة برقايل كبرى البلدات السنيّة العكاريّة، وكان يشغل قيادة اللواء الثامن قبل تقاعده”.
وعلى الرّغم من “وقوف عكّار مع تيار المُستقبل منذ إستشهاد الرئيس رفيق الحريري وحتى يومنا هذا”، وفق ما تُشير الأوساط إلّا أنّها لم “تَنل حقّها لا من التمثيل الوزاري ولا حتى النيابي من هذا “التيار”.
وسألت: “هل سيجرؤ أحد نوّاب عكّار يومًا على تسميّة رئيس حكومة من عكّار؟ ولماذا لم يُسمع صوت أي نائب “عكّاري” لملاقاة طرح رئيس الجمهورية بتسميّة وزير داخلية من عكار؟، وهل محافظة عكار وهي “خزان” الجيش اللبناني ورافعة تيار المستقبل يجب مكافاتها على هذا النحو؟”.
وختمت الأوساط، مؤكّدةً أنّه “ليس هناك أيّ تفسير لإصرار الحريري وفريقه على “حرمان” عكّار من حقيبة “الداخليّة” والتي هي بأشدّ الحاجة إليها سيّما في هذه الظروف الأمنيّة والسياسيّة والاقتصادية الحسّاسة”، مُعتبِرةً أنّ “إسناد حقيبة “الداخليّة” لأحد أبناء عكّار قد يُعيد بعض الأمل والإستقرار إلى نفوس أهلها بعد الإنفجار الكبير الذي أدّى إلى إستشهاد أكثر من 30 شهيدًا ولا تزال آثاره اليوميّة تنعكس على كل عائلاتها، وهي التي تختزن رجالا وعقولًا لا تقلّ ذكاءً وقُدرة وحِنكة عن باقي المحافظات”.
