
“أنا صاحب حق وأريد أموالي، ولن أخرج من المصرف قبل أخذ وديعتي، لو على جثّتي”. بهذه العبارة، أكَّدَ المودع عُمَر الأعور حقّه بأمواله المحتجزة لدى “بنك مصر لبنان”. فقد اقتحم الأعور فرع البنك في بيروت مطالباً بـ6500 دولار. ودَخَلَ الأعور الفرع محتجزاً مديره جاد بو شديد، ومعلناً أنه “لا أريد أذية أحد، لكن أنا صاحب حق”.
من المصرف إلى المخفر
لم تطل طويلاً عملية الاقتحام التي دعمتها جمعية “صرخة المودعين”، التي دعت المودعين لمساندة الأعور أمام المصرف. وسرعان ما حصل المودع على المبلغ المطلوب وخرج من المصرف برفقة القوى الأمنية التي أخذته إلى مخفر الباشورة للتحقيق معه. ما دفع الجمعية إلى طلب “المساندة أمام المخفر”.
عملية الاقتحام انتهت بخروج المودع من المخفر مع أمواله “منتصراً”، فدعا إثر ذلك جميع المودعين إلى الاقتداء به لأن “الحياة للأقوياء وليس للضعفاء”، كما قال.
وتعليقاً على حادثة الاقتحام، أكّد موسى أغاسي، عضو جمعية صرخة المودعين، أن “اقتحامات المصارف ستتواصل، والجمعية ستساند المودعين”. وكشف في حديث لـ”المدن”، أنه “قريباً جداً سيدخل المزيد من المودعين إلى المصارف”. وبرَّرَ عودة الاقتحامات بأن “مَن كان يملك بعض المال، صرفه وبات بحاجة إلى المزيد، لذلك سيدخلون إلى المصارف لاستعادة ودائعهم، فما يحصلون عليه من المصارف شهرياً لا يكفي ولا يساعد على العيش بكرامة”.
المصدر: المدن