سيضاعف النجم العالمي كريستيانو رونالدو جهوده لمغادرة ناديه الإنكليزي مانشستر يونايتد، بعد ختام بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر الشهر القادم، قبل فترة الانتقالات في يناير/ كانون الثاني المقبل.
ووفق تقارير بريطانية، فإن النجم البرتغالي بات متيقنًا من انهيار العلاقة مع المدرب الهولندي للشياطين الحمر تين هاغ، وقد ترافق ذلك مع حادثتين مهمتين يرى بعض النقاد أنها أثرت في أداء المهاجم التاريخي للنادي ولريال مدريد الإسباني سابقًا، وهما وفاة أحد طفليه التوأم خلال عملية ولادته، ومجيء المدرب الجديد.
كل ذلك بدا واضحًا بعد أن سجل 24 هدفًا في جميع المسابقات الموسم الماضي، إلا أن المستوى الجماعي لفريق مانشستر يونايتد تراجع، وأنهى المركز السادس بفارق كبير في الدوري الإنكليزي الممتاز.
عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا، جعل رونالدو يعيش الموسم الأول له منذ 16 عامًا بلا هذه المسابقة التي كان نجمها لسنوات خلت، وهو أمر إضافي يحسب على تراجع مستوى صاحب الكرة الذهبية لخمس مرات.
أندية أغلقت أبوابها
لم يفتح ريال مدريد أبوابه للنجم الذي كان في
الموقع الأوّل لسنوات طويلة في البيرنابيو، ولم يتم التخطيط لعودة مميزة إلى يوفنتوس الإيطالي، فمر موسم الانتقالات الصيفي ليستسلم البرتغالي لفكرة البقاء في أولد ترافورد.
كان النجم البرتغالي “منزعجًا” من رؤية راتبه ينخفض، بعد أن تعرض كل فرد في الفريق لخفض بنسبة 25% من أجره الأسبوعي بسبب فشل النادي في التأهل لدوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، لم يكن رونالدو قادرًا على تأمين انتقاله مع عدم استعداد أي فريق لتلبية متطلبات راتبه وضمان كرة قدم منتظمة له.
وأوضح تقرير مفصل في صحيفة، “ذا تايمز” أمس الجمعة، كيف سيعيد رونالدو مضاعفة جهوده لمغادرة أولد ترافورد بمجرد انتهاء كأس العالم في قطر. إذ يركز المهاجم على استعداداته للبطولة الآن، لكنه سيسعى لإيجاد ناد جديد عندما تنتهي البطولة.
بايرن ميونخ كان أحد أفضل خيارات رونالدو على الإطلاق، فالنادي الألماني المتمرس في بطولة دوري الأبطال، كاد ليكون منفذًا مشرفًا للنجم البرتغالي، لكن الصيف الذي مضى لم يحمل الأخبار الجيدة من بافاريا إلى مانشستر بالنسبة إلى صاحب الـ37 عامًا.
الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ، أوليفر كان،
أوضح يوم الخميس في تصريح لصحيفة “تيلغراف”: “نعم، تحدثنا بإيجاز عن كريستيانو في بايرن وربما في دورتموند أيضًا. كنا نرى أن حضوره في الدوري الألماني، هو عامل مهم جاذب لهذه البطولة، كباقي النجوم الذين بحجمه، إنه أحد أعظم اللاعبين خلال العقد الماضي، لكننا سرعان ما تخطينا الفكرة”.
دكة البدلاء
واستبعد المدرب الهولندي رونالدو عن آخر خمس تشكيلات في الدوري الإنكليزي الممتاز، واضطر المهاجم لمشاهدة هزيمة يونايتد 6-3 في الديربي أمام مانشستر سيتي من على مقاعد البدلاء. مع ترسيخ وجود ماركوس راشفورد وأنتوني مارسيال في الهجوم قبله.
وسيكون رونالدو وفق صحيفة “ميرور” البريطانية، أمام خطوة “للـهروب” من الكابوس الذي يعيشه، خلال موسم الانتقالات الشتوي، ولا سيّما بعد أن اعترف إريك تين هاغ أنه يفضل انتقال اللاعب، الذي بدوره قد يبدأ العمل على هذه الخطوة بعد 18 ديسمبر/ كانون الأول بحال وصلت البرتغال لنهائي المونديال، أو قبل ذلك بحال لم يسعف الحظ رونالدو في مشاركة تاريخية بكأس عالم قد يكون الأخير له.
