
كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
مَن منّا لا يتمنّى الحفاظ على درجة جيّدة من الوعي واليقظة وذاكرة قويّة رغم تقدّمه في العمر؟ غير أنّ الخيارات غير الصحّية والسلوكيات السيّئة غير المتعمّدة، يمكن أن تعبث في صحّة الدماغ وتولّد مجموعة مشكلات. فما هي أبرز العادات التي يجب التخلّي سريعاً عن ممارستها؟
سلّط جرّاح الأعصاب من لوس أنجلوس الطبيب، راهول جنديال، الضوء على مجموعة عادات سيّئة من شأنها عرقلة قوّة الدماغ، وتحديداً:
الجلوس طوال اليوم
إنّ كثرة الجلوس تضرّ الصحّة عموماً، والدماغ خصوصاً. يرجع السبب إلى أنّ الرياضة تعزّز تدفق الدم، وفي المقابل، تنقل الأوكسيجين والمغذيات الأساسية إلى الدماغ. فضلاً عن أنّها تحسّن المزاج وتخفّض التوتر، ما ينعكس إيجاباً على صحّة المخ. لا بدّ إذاً من التحرّك أكثر والجلوس أقلّ. إستناداً إلى «Physical Activity Guidelines for Americans»، يجب على البالغين القيام بما لا يقلّ عن 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين معتدلة الكثافة أو 75 دقيقة في الأسبوع من النشاط شديد الكثافة.
الإنطواء الاجتماعي
رُبطت الوحدة بالكآبة، كما وأنّها قد تؤدي أيضاً إلى التدهور المعرفي. ووجدت دراسة نُشرت عام 2020 في «The Journals of Gerontology: Series B» أنّ الأشخاص الأقلّ نشاطاً اجتماعياً فقدوا كميات أعلى من صلابة المادة الرمادية في أجزاء محدّدة من الدماغ ذات الصلة بتطور الخرف. المطلوب ببساطة بناء علاقات إجتماعية مع الأحباء، حتى ولو اقتصر ذلك على الـ»Zoom» في زمن «كورونا».
سماع موسيقى صاخبة
إنّ التعرّض المطوّل للأصوات العالية يمكن أن يغيّر طريقة معالجة الدماغ للكلام، وفق بحث صغير أُجري عام 2014 على الحيوانات ونُشر في «Ear and Hearing». إذ لاحظ الباحثون أنّ فقدان السمع الناتج من الضجيج قد يؤثر في تعرّف الدماغ لأصوات الكلام. وفي حين أنّ هذا البحث قد أُجريَ على الحيوانات، غير أنّه قد يملك آثاراً مهمّة على البشر أيضاً، لأنّ فقدان السمع قد رُبط بالخرف مع مرور الوقت. يكفي ببساطة تخفيض الـ»Decibels» والاستمرار في الاستمتاع بالأغاني المفضّلة لكم. وبحسب «National Institute on Deafness and Other Communication Disorders»، تُعتبر الأصوات التي تصل إلى 70 dBA آمنة عموماً، في حين أنّ الصوت الذي يتخطّى 85 dBA يميل إلى تدمير السمع مع الوقت.
قلّة النوم