شعار ناشطون

طرطوس: القبض على محمد كنجو..مصدر أحكام الإعدام بحق المعتقلين

26/12/24 07:51 pm

<span dir="ltr">26/12/24 07:51 pm</span>

أعلنت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الخميس، القبض على اللواء محمد كنجو، في ريف محافظة طرطوس، وذلك بعد مطاردة واشتباكات استمرت منذ يوم أمس الأربعاء.

ودرات اشتباكات أمس الأربعاء، بين خلايا تابعة للنظام السوري المخلوع، ودورية تابعة للأمن العام السوري أثناء محاولتها القبض على كنجو في قرية خربة المعزة، ما أسفر عن مقتل 14 عنصراً من الأمن، كما قامت الخلايا بتصفية الجرحى وإحراق جميع القتلى، قبل أن تدفع إدارة العمليات العسكرية بتعزيزات أسفرت عن القبض عليه. وكانت تلك الخلايا بقيادة شقيق كنجو ومقربين منه.

 

آلاف الأحكام

ويُعتبر كنجو المنحدر من قرية خربة المعزة، في ريف طرطوس، المسؤول الأول عن إصدار آلاف أحكام الإعدام الميدانية، بحق آلاف المعتقلين السياسيين في سوريا، ضمنهم معارضين للنظام السوري وضباط وعساكر منشقين عن قوات النظام المخلوع.

وشغل كنجو على زمن النظام المخلوع، مناصب منها مدير إدارة القضاء العسكري، ورئيس المحكمة الميدانية في سوريا، كما شغل منصب النائب العام في المحكمة الميدانية العسكرية.

ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، كان محمد كنجو في منصب النائب العام العسكري في المحكمة الميدانية العسكرية، بدمشق، حيث تولى محاكمة المعتقلين المدنيين والعسكريين، وارتبط اسمه بإصدار آلاف أحكام الإعدام والأحكام بالسجن المؤبد والطويلة الأمد بحق معتقلين.

 

محاكمات بدقيقة واحدة

وكانت المحاكمات التي أشرف عليها كنجو، بعيدة عن أدنى معايير العدالة والانسانية، إذ كانت الجلسة الواحدة تستغرق دقيقة إلى ثلاث دقائق، يُمنع خلالها المعتقل من الدفاع عن نفسه، ويُصدر الحكم فوراً بالإعدام الميداني، بحسب شهادات معتقلين.

وتعاقب بعد كنجو على عدة قضاة بمنصب رئاسة المحكمة الميدانية في دمشق، لكنه بقي المرجع الأساسي في الاحكام. إضافة إلى ذلك، فقد ابتز مقربون من كنجو وبإيعاز منه، أهالي المعتقلين في سجن صيدنايا، لدفع مبالغ طائلة مقابل الإفراج عنهم، ما مكّنه من جمع ثروة طائلة.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قد أدرجت كنجو على لوائح العقوبات، بسبب ارتباطه بشكل مباشر بكافة الممارسات اللاإنسانية بحق المعتقلين في سجون النظام السوري.

تابعنا عبر