
حذّر رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بالمستشفى الوطني الطبي في العاصمة الروسية موسكو، أندريه تشوبين، من أن تجلط الدم لدى الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا شائع جدًا، وعلى خلفيته يمكن أن يحدث تدهور خطير في إمدادات الدم للأطراف، ما يؤدي إلى البتر الأطراف.
قال تشوبين لوكالة “سبوتنيك”: “يسبب مرض كوفيد نفسه مضاعفات خطيرة على نظام القلب والأوعية الدموية، وخاصة نظام تخثر الدم، لذا فإن الخثار عند أولئك الذين أصيبوا بالفيروس أمر شائع للغاية”، مشيرا الى أن الشرايين في الأطراف العلوية والسفلية تتأثر بشكل رئيسي. في هذه الحالة، على خلفية تجلط الدم، يمكن أن يتطور نقص التروية الحاد ويتدهور بشكل خطير، ويمكن أن يحدث بتر أحد الأطراف.
وقال تشوبين: “كانت هناك حالات كثيرة من هذا القبيل أثناء الوباء”.
وفي ما يتعلق بوقت تطور الخثار بعد فيروس كورونا، لفت الطبيب الى انه لا يوجد نمط واضح، ويمكن أن يحدث هذا في ذروة المرض نفسه، عادة في الإصابات الحادة، ويمكن أن يستمر لبضعة أشهر، موضحا أن المرضى الذين يعانون من تصلب الشرايين معرضون أيضًا للخطر، خاصة إذا خضعوا سابقًا لعملية جراحية في الأوعية الدموية، وأنه “من الممكن أن يتحمل المرضى بأمان ذروة المرض نفسه، ولكن في وقت لاحق، إذا تُركوا دون غطاء مضاد للتخثر أو العلاج المضاد للصفيحات، فإنهم يعانون من تجلط الدم”.