شعار ناشطون

ضو عن “رؤية العوربة”: ‏خارطة طريق الدول المضطربة الى الاستقرار‏

19/10/22 10:41 am

<span dir="ltr">19/10/22 10:41 am</span>

لبى المدير التنفيذي لـ”رؤية العوربة” نوفل ضو دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورئيس المجلس ‏الأعلى للتسامح والسلام أحمد بن محمد الجروان لحضور مؤتمر رعاه الأمين العام لجامعة الدول العربية ‏أحمد أبو الغيط في مقر الجامعة في القاهرة في حضور البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس ‏الراعي وبابا الاسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا تواضروس الثاني والأمين العام ‏المساعد لمجلس التعاون لدول الخليج العربي سلطان بن ناصر السويدي، ووزير الأوقاف في جمهورية ‏مصر العربية  الدكتور محمد مختار جمعة، وممثلين عن الأزهر الشريف، ووزير الثقافة والاعلام ‏والسياحة اليمني عمر الأرياني، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الدكتور ‏خالد بن خليفة آل خليفة ورئيس هيئة الأوقاف في دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور محمد مطر ‏الكعبي، والمدير العام في وزارة التسامح في دولة الامارات العربية المتحدة عفراء محمد الصابري، ‏بالإضافة الى ممثلين عن وزراء الثقافة العرب ورؤساء البعثات العربية في جامعة الدول العربية.‏

وألقى ضو كلمة في المؤتمر عرض في خلالها لـ”رؤية العوربة” ودورها في نشر ثقافة التسامح ‏والسلام والتنمية الاقتصادية خصوصا في مرحلة ما بعد الصراعات التي تعيشها الدول لا سيما العربية ‏منها.    ‏

وقال، إن “في زمن يضج بمؤتمرات واجتماعات ولقاءات ومنتديات لإدارة الحروب والصراعات وما ينتج عنها من ‏كوارث انسانية وأزمات اقتصادية، يأتي لقاؤنا اليوم في رحاب جامعة الدول العربية تحت عنوان التسامح ‏والسلام والتنمية الاقتصادية، حاجة انسانية وضرورة ماسة في إطار تطلعنا الى مرحلة ما بعد الصراع ‏الذي لا يزال قائما في كثير من دولنا العربية، ومن بينها بلدي لبنان، وفي إطار التعبير عن قناعتنا ‏بدور التسامح في الوصول الى السلام، ودور التسامح والسلام في بلوغ التنمية الاقتصادية. فالحلول ‏الاقتصادية مستحيلة من دون حلول سياسية. والحلول السياسية مستحيلة بمعزل عن التسامح والسلام”.

وأضاف، “وانطلاقا من هذه القناعات، تركز عملنا خلال السنوات الماضية على بلورة رؤية جيوسياسية أسميناها ‏‏العوربة، نرى فيها مساهمة فكرية وسياسية وثقافية وحضارية في تسليط الضوء على مفهوم جديد ‏للعروبة يؤدي الى نظام عربي حديث وجديد، من شأنه أن يساهم في إخراج الدول العربية الغارقة في ‏الصراعات الى رحاب المستقبل الواعد على قواعد التسامح والسلام والتنمية المستدامة.

التعريف:‏

‏”رؤية العوربة” أو ‏COSMOARABISM VISION‏ بالإنكليزية أو ‏VISION COSMOARABISME‏ ‏بالفرنسية‎ ‎هي رؤية جيوسياسية تقوم:‏

‏1- على بلورة مفهوم جديد للعروبة الحديثة كرابطة حضارية بين دول المنطقة وشعوبها، يلبي ‏المتطلبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية للقرن الواحد والعشرين، ويكون بديلا عن المفاهيم ‏الأيديولوجية المتعددة والقومية المتناقضة التي تم اعتمادها لتعريف العروبة خلال القرن الماضي.‏

‏2- على بلورة نظام عربي جماعي جديد يواكب العولمة ويبني معها شراكة متكافئة تضمن للعرب ‏موقعهم ودورهم وتأثيرهم في النظام العالمي المتغيّر باستمرار، كما تضمن الحفاظ على الخصوصيات ‏الاجتماعية والثقافية والحضارية والتراثية للشعوب والمجتمعات العربية.‏

المصطلح:‏

مصطلح العوربة هو تعبير مبتكر ومركب من كلمتي “العولمة” و”العروبة”، ونقصد به “عولمة العروبة” ‏أو “العروبة المعولمة”، أي النموذج العربي من العولمة، أو الشراكة والمساهمة العربية في بناء العولمة ‏لمواكبة “عصر التكنولوجيا”، بعدما تداعى “عصر الايديولوجيا” وما تلا هذا التداعي من متغيرات ‏وتحوّلات في كل أرجاء العالم بما فيها الدول العربية. ‏

أما باللغتين الفرنسية والإنكليزية فاعتمدنا مصطلح ‏COSMOARABISM / E‏ وهو مصطلح مبتكر ‏ومركب من:‏

‏-‏الكلمة اللاتينية ‏COSMO‏  التي تعني العالمية

‏-‏والترجمة الفرنسية والانكليزية لكلمة العروبة ‏ARABISM / E‏.  ‏

لقد تعمدنا في المصطلح الذي اعتمدناه للتعبير عن رؤيتنا للبعد العالمي للعروبة الحديثة او العروبة ‏الجديدة، الابتعاد عن استخدام الكلمتين الرائجتين للتعبير عن “العولمة”: ‏MONDIALISATION‏ بالفرنسية  ‏و ‏GLOBALIZATION‏  بالانكليزية. فرؤية “العوربة” تهدف الى المساهمة في معالجة الإشكاليات ‏والتحفظات والمخاوف التي يثيرها المسار الحالي ل “العولمة”، لا سيما لناحية التهديد الذي يمكن أن ‏يشكله هذا المسار للخصوصيات والعادات والتقاليد والمعتقدات والثقافات والحضارات خصوصا في ‏الدول والمجتمعات العربية.‏

ف”العوربة” هي رؤية لترجمة التعددية الثقافية والفكرية والسياسية ولحوار الثقافات والحضارات والأديان ‏والمعتقدات وتفاعلها عبر العالم، ولتطوير الدول والمجتمعات وتحديثها من خلال الاستفادة من خبرات ‏بعضها وتجاربها مع الحفاظ على خصوصيات كل منها وميزاتها.‏

المفهوم الجيوسياسي لـ”العوربة”:‏

تعني “العوربة” بالمفهوم الجيو سياسي، النظام الجماعي العربي الجديد والحديث والمتكامل الذي يتشكل ‏من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لمواكبة القرن الواحد والعشرين، والذي بدأت أسسه السياسية ‏والاقتصادية والثقافية والاستراتيجية تتبلور مع بروز الرؤى الإصلاحية والتنموية المستقبلية والمستدامة ‏التي أطلقتها دول عربية عدة، لا سيما الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربي على شكل ‏مشاريع اقتصادية وتنموية واستثمارات داخلية، تواكب مفاهيم جديدة لطبيعة العلاقات الدولية بعيدا عن ‏الأحلاف الجامدة، وتحت سقف مقاربة حديثة ومنفتحة للعلاقات الإنسانية والحوار بين اتباع الأديان، ‏والتفاعل بين الثقافات والحضارات.‏

و”العوربة” هي خيار حرّ بديل عن الالتحاق بالاصطفافات الدولية والانخراط في الصراع بين القوى ‏العظمى، القديمة منها أو الناشئة، للسيطرة على العالم وثرواته الطبيعية ومقدرات شعوبه الاقتصادية. ‏وهي بديل عن الالتحاق بالأحاديات والثنائيات والتكتلات والأحلاف الاستقطابية. إنها مساهمة عربية ‏في بناء توازن عالمي بعيدا عن مشاريع الغلبة، وعامل وصل وتكامل انساني يحافظ على التعددية ‏ويصون مركبات الهويات ويحميها من نظريات الصهر والتذويب. إنها رؤية شراكة كاملة ومتكافئة لا ‏تميز بين لون وعرق ومعتقد، تهدف الى بناء حضارة التسامح والسلام العالمي والكرامة الإنسانية والتنمية ‏المستدامة. ‏

العوربة هي عالميا:‏

‏1-‏العروبة المتحالفة مع الولايات المتحدة الاميركية من دون استتباع أو ارتهان

‏2-‏العروبة الصديقة لروسيا من دون أن تكون جزءا من خصوماتها ‏

‏3-‏العروبة الشريكة للصين من دون ان تنجر الى حروبها الاقتصادية

‏4-‏العروبة المنفتحة على أوروبا من دون الانغلاق على اليابان وكوريا والهند واميركا اللاتينية ‏واوستراليا وغيرها

والعوربة هي اقليميا:‏

‏1-‏العروبة المتعاونة مع إيران متى توقفت عن التدخل في شؤون الدول العربية وزعزعة استقرارها ‏ومتى تخلت عن مشاريع الحروب ونشر الأذرع الهدامة في المنطقة.‏

‏2-‏العروبة المتفاهمة مع تركيا متى امتنعت عن رعاية وتشجيع وايواء الجماعات المتطرفة وأحزاب ‏ومجموعات الايديولوجيات الدينية المتطرفة المسيئة لأوطانها ومجتمعاتها

‏3-‏العروبة المتعايشة حتى مع اسرائيل متى اعترفت اسرائيل للشعب الفلسطيني بدولته وحقوقه ‏وتخلت عن سياسة التوسع الجغرافي بالقوة لمصلحة التعاون الانساني بالتفاهم.‏

‏العوربة هي باختصار، عروبة الحياد الإيجابي والناشط والفاعل في بناء الحضارة الإنسانية الجامعة، ‏وهي المظلة العربية الواقية للحياد الذي يطالب به البطريرك الراعي (الحاضر بيننا للبنان، وطريق كل ‏دول المنطقة الى السلام والاستقرار والازدهار.‏

‏العوربة والإنسان:‏

تنطلق رؤية العوربة من التراكمات التاريخية ودروسها وعبرها، الإيجابية منها والسلبية، لتوفر:‏

‏-‏للإنسان الفرد ما يحتاجه من مقومات للنمو الفكري والجسدي في أفضل الظروف الصحية ‏والتربوية والخدماتية، ولحياة كريمة في المراحل العمرية كافة من الطفولة الى الشيخوخة مرورا ‏بالمراهقة والشباب.‏

‏-‏وللجماعات والمجتمعات الأجواء الملائمة لحرية التفكير والرأي والمعتقد للتفاعل والتعاون حاضرا ‏ومستقبلا. ‏

‏العوربة والهوية:‏

‏العوربة هي رؤية تكاملية تعاونية جامعة ومتحركة، بعيدة عن نظريات التذويب والانصهار، عابرة ‏للحدود مع الحفاظ عليها كرمز سيادي للدول، وعابرة للغات المحلية مع صون ديمومتها، وعابرة للأعراق ‏والقوميات والاثنيات مع احترام تنوعها، وعابرة للثقافات والحضارات مع التمسك بميزاتها، وعابرة ‏للمعتقدات الدينية مع الاستثمار في غناها وقيمها الأخلاقية. ‏

إنها بيئة اقليمية جغرافية واجتماعية وادارية وقانونية وسياسية واقتصادية وصحية وخدماتية:‏

‏-‏تساوي بين أبنائها في الحقوق والواجبات، ‏

‏-‏وتضمن لمواطنيها خصوصياتهم التي تكوّن هويتهم الإنسانية المركبة، ‏

‏-‏وتؤمّن لهم متطلبات العيش المشترك والتعاون والتفاعل والتكامل، سياسيا واقتصاديا وثقافيا ‏واجتماعيا، وقواعد التنافس الشريف، ‏

‏-‏وتنتج”سلّم قيم” انسانية يحترم الحياة الكريمة للبشر ويؤمن لهم العدالة الاجتماعية والرفاه ‏والسعادة والازدهار والتنمية المستدامة

‏-‏وتقوم على استثمار الثروات الوطنية والطبيعية في بناء إنسان ريادي ومثقف ومنفتح على ‏الآخر المختلف في سبيل بناء حضارة السلام والتسامح والتنمية والأخوة الإنسانية بعيداً عن ‏مشاريع الحروب والتوسع والتسلط والفرض والقهر.‏

‏العوربة والواقع:‏

لقد خطت دول مجلس التعاون الخليجي خطوات متقدمة في هذا الاتجاه، من خلال رؤية 2030 في ‏المملكة العربية السعودية، ورؤية 2030 في الإمارات العربية المتحدة، ورؤية 2030 في دولة قطر، ‏ورؤية 2030 في مملكة البحرين، ورؤية 2035 في دولة الكويت، ورؤية 2040 في سلطنة عمان… ‏وانضمت دول عربية غير خليجية الى هذا المسار، فكانت رؤية 2030 في جمهورية مصر العربية، ‏ورؤية 2030 في المملكة الاردنية الهاشمية ورؤية 2030 في المملكة المغربية.‏

في المقابل لا يزال عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي يعصف بدول عربية عدة كلبنان وسوريا ‏والعراق واليمن والسودان وليبيا وتونس والجزائر وفلسطين وغيرها من الدول.‏

إن ما تعيشه الدول العربية اليوم، شبيه بما عاشته أوروبا بعد سقوط جدار برلين… فالوضع الاقتصادي ‏والتنموي في دول الخليج العربي يشبه وضع اوروبا الغربية في تلك المرحلة، ودور المملكة العربية ‏السعودية والامارات العربية المتحدة يشبه دور فرنسا والمانيا في قيادة الاتحاد الاوروبي…  أما الوضع ‏في الدول العربية التي شهدت ولا يزال بعضها يشهد حالات من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي ‏والأمني فيشبه ما عاشته دول أوروبا الشرقية في تلك الفترة.‏

إن ألمانيا الشرقية التي اختارت الانضمام الى ألمانيا الغربية سرعان ما اندمجت في بيئة التسامح ‏والسلام والتنمية… وكذلك فعلت دول أوروبية عدة باختيارها الانضمام الى بيئتها الطبيعية في الاتحاد ‏الأوربي… في حين دخلت دول أخرى كيوغوسلافيا السابقة في صراعات وحروب عرقية وطائفية ‏ومذهبية وقومية دمرت اقتصاداتها وقسمت شعوبها وشتّتت وحدتها… لتعود، متفرقة، بعد الأثمان ‏الباهظة التي دفعتها الى كنف بيئتها الطبيعية في الاتحاد الاوروبي.‏

وفي واقعنا العربي قدمت مصر بعد خروجها من تداعيات ما عاشته من ثورات وتطورات بين العامين ‏‏2011  و 2013 نموذجا ناجحا من التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي مع أعضاء مجلس التعاون ‏لدول الخليج العربي الست، حتى أنه أصبح بإمكاننا الحديث عن نواة نظام عربي جديد من خلال ‏‏مجموعة 6 + 1 (أي دول مجلس التعاون الخليجي الست ومصر) … وقد جاءت قمة جدة في تموز ‏‏2022 التي ضمت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن والعراق لتبشر بإمكان توسيع هذه ‏النواة بحيث نصل الى يوم نرى فيه الدول العربية الإثنتين والعشرين في مسار واحد نحو نظام عربي ‏جديد يحوّل دولنا الى “أوروبا جديدة”، ويشارك في بناء العولمة على قيم التسامح والسلام والتنمية ‏الاقتصادية والبشرية المستدامة، ويسمح ل”الدول العربية” وشعوبها بأن تتعاون وتتكامل وتصبح جزءاً ‏فاعلا ومقررا من النظام العالمي ومتفاعلا معه، مع الحفاظ على خصوصياتها وثقافتها وحضارتها ‏وتاريخها وقيمها الدينية وعاداتها وتقاليدها الاجتماعية. ‏

آليات العمل:‏

إن مساهمتنا في نشر ثقافة التسامح والسلام والتنمية المستدامة من خلال رؤية العوربة تقوم على ‏مجموعة من الأطر التنظيمية أبرزها:

‏1-‏الهيئة التأسيسية لمجلس أمناء رؤية العوربة وهو مجلس يضم قادة الرأي والأكاديميين الذين ‏وضعوا رؤية العوربة والذين سينضمون اليهم مستقبلا في اطار توسيع المجلس ليضم ‏شخصيات عربية ودولية للمساهمة في بلورة هذه الرؤية وتطويرها ونشرها.‏

‏2-‏أكاديمية العوربة للتثقيف السياسي والاقتصادي والاجتماعي ومهمتها تنشئة جيل الشباب ‏والكوادر المهنية، وفي برنامجنا لهذه السنة تخريج ما بين 300 الى 500 كادر شبابي بحسب ‏ما تسمح به الظروف واتفاقات التعاون والشراكة التي نعمل عليها. وهنا لا بد لي من توجيه ‏الشكر الى المجلس العالمي للتسامح والسلام بشخص معالي الرئيس احمد الجروان الذي أخذ ‏على عاتقه دعم هذه المبادرة ورعايتها. ‏

‏3-‏المنهج الجامعي العوربة لشهادات الليسانس والماجستير والدكتوراه في اختصاصات العلوم ‏السياسية والعلاقات الدولية والدبلوماسية الذي بدأنا السنة الماضية بتدريسه في جامعة‎ ESUIP ‎‏ ‏الفرنسية في باريس والذي سنباشر قريبا بتدريسه بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الكندية وغيرها ‏من الجامعات في لبنان والدول العربية والعالم.‏

‏4-‏مركز الشرق الاوسط وشمال افريقيا للابحاث والدراسات الاستراتيجية وهو مركز يعنى بمواكبة ‏الشؤون البحثية والاعلامية المتعلقة برؤية العوربة.

‏5-‏المركز اللبناني للبحوث والحوار المسيحي الإسلامي – تعارف الذي يعنى بتمتين العلاقات ‏الإنسانية في المجتمعات العربية على قاعدة سلم القيم الدينية والاخلاقية التي تنشر ثقافة ‏التسامح والسلام والاخوة الانسانية والاعتدال والحوار والانفتاح.”.

وتابع،” أتوجه بالشكر الى جامعة الدول العربية على ما قدمته لنجاح هذا المؤتمر… كما أتوجه بالشكر الى ‏معالي الرئيس أحمد الجروان على الفرص المتلاحقة التي يؤمنها من خلال نشاطات واعمال المجلس ‏العالمي للتسامح والسلام”.

أردف، “واسمحوا لي في النهاية أن أخص بالتحية والعرفان والتقدير صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال ‏مار بشارة بطرس الراعي الذي لبى الدعوة الى هذا المؤتمر والذي لم يترك هذه القاعة على مدى يومين ‏كاملين من اعمالنا كتعبير منه عن ايمانه وتمسكه وحرصه على تشجيع ثقافة التسامح والسلام وهو الذي ‏اتخذ شعار “شركة ومحبة” عنوانا لحبريته يوم انتخابه على سدة بطريركية انطاكية وسائر المشرق ‏للموارنة، وهو الذي جمع ويجمع بين الحفاظ على الاصول التراثية السريانية لكنيستنا المارونية وبين ‏الهوية العربية الحضارية لأبنائها في لبنان والدول العربية”.

وعلى هامش اعمال المؤتمر الذي امتد ليومين، عقد المدير التنفيذي لـ”رؤية العوربة” نوفل ضو سلسلة ‏لقاءات ومشاورات مع رؤساء الوفود المشاركة، ومسؤولي مراكز الأبحاث والدراسات، ومراكز الحوار ‏والمؤسسات التي تعنى بقضايا حوار الاديان والثقافات والحضارات في كل من دولة الامارات العربية ‏المتحدة وسلطنة عمان ومملكة البحرين والأزهر الشريف وجمهورية مصر العربية. وتم الاتفاق على ‏توسيع آفاق التعاون الأكاديمي والبحثي والتنسيق في تنظيم المؤتمرات وورش العمل في لبنان والدول ‏العربية.‏

تابعنا عبر