علمت “المركزية” ان عدد ضحايا انفجار المرفأ ارتفع الى 216 ضحية بعد عملية بحث وتقص قامت بها مبادرة العدالة الاجتماعية والاقتصادية “معا” التي هي في صدد إصدار كتاب يوثق قصة كل ضحية، علما ان هذا العدد مرشح للارتفاع في ظل استمرار وجود مصابين في حالات حرجة في العناية الفائقة وآخرين ما زالوا يعانون من مضاعفات اصابتهم بالانفجار، والتي ادت في الشهر الماضي الى وفاة احدى المصابات وهي سلمى الحتوني بعد معاناة ستة اشهر من التهابات واشتراكات أعقبت أصابتها البليغة في الانفجار الذي وقع في السادسة وسبع دقائق من عصر الثلاثاء في الرابع من آب الماضي، حين كانت سلمى على شرفة منزلها القريب من المرفأ.
والى جانب الكتاب، تطلق “معا” موقعاً الكترونياً في الايام القليلة المقبلة لعرض معلومات تفصيلية عن الضحايا استقاها صحافيون ساهموا في اعداد الكتاب وكتبوا المقالات عن الضحايا.
على صعيد آخر، يبحث ناشطون حقوقيون عن سبل ناجعة لنقل جريمة انفجار المرفأ الى مستوى المحاسبة الدولية بعد التأكد من ان الانفجار كان قوياً لدرجة أنه عطل الغلاف المتأين للأرض.
وبحسب دراسة علمية صدرت الاسبوع الماضي، فإن موجة الصدمة الناجمة عن الانفجار في بيروت تعادل تلك التي أحدثها انفجار بركاني. وبالتالي فإن ضخامة التفجير كانت وراء احداث اضطرابات في طبقة الأيونوسفير للغلاف الجوي للأرض، وهذا التطور المستجد قد يحرك الملف لدى عدد من الجهات الدولية.