شعار ناشطون

ضبابيّة تلفّ علاقة “القوات” و”المستقبل”.. وهل يلتقي الحريري وجعجع؟

05/06/21 04:16 pm

<span dir="ltr">05/06/21 04:16 pm</span>

جاء في “المركزية”:

لم يعد خافياً أن العلاقة بين حزب”القوات اللبنانية” وتيار “المستقبل” تمر بأكثر من مرحلة ضبابية. لكن التأزم سبق الصمت السائد على خط معراب – بيت الوسط نتيجة استحقاقات محلية عديدة أبرزها امتناع معراب عن تسمية الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية عشية تكليف الرئيس حسّان دياب وتسميتها السفير نوّاف سلام في الاستشارات التي كُلّف بها السفير مصطفى أديب. 

وحتى بعد استقالة حكومة الحريري وإعادة تكليفه بقيت “القوات” على موقفها  في ظل استمرار المنظومة السياسية مما يعني تجرّع كأس السم مرة ثالثة وقد تكون الثالثة ثابتة وقاتلة. وعليه فإن أي لقاء بين جعجع والحريري غير وارد في هذه اللحظة، طالما أن موضوع الساعة أي تشكيل الحكومة لا يعني القوات.

 

مصادر قواتية أوضحت لـ”المركزية” أن هناك أهدافا، مرحلية مختلفة، ولا لزوم لأي تواصل على المستوى السياسي طالما أن اولوية الرئيس الحريري هي تأليف حكومة في حين أن أولوية القوات تتمثل في الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة مما  يعني وجود أجندتين سياسيتين مختلفتين”.
وسألت المصادر “على اي عنوان سيكون مضمون اللقاء وما الجدوى منه؟ وما هي المواضيع التي سيتم التنسيق فيها؟ حتى الكلام عن 14 و 8 آذار لم يعد قائماً في هذه المرحلة، وبالنسبة إلى “القوات” فهو يتعاطى مع كل القوى السياسية في طريقة المقاربة على القطعة”.

 

المصادر لفتت إلى أن “اولويات القوات اليوم هي التالية: سلاح حزب الله، تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق وإجراء انتخابات نيابية مبكرة ورئاسية تُعيد إنتاج السلطة بعد تغيير الغالبية في المجلس النيابي، في حين يصوّب الحريري تركيزه نحو تشكيل حكومة. وقد اثبتت وجهة نظرنا أننا على صواب بدليل أن بعد مرور 8 اشهر لم تتشكل الحكومة حتى اللحظة، ولو ذهبنا منذ عامين إلى انتخابات نيابية لكنّا وفّرنا الكثير من الإنهيار الذي نشهده اليوم وكنا تمكنا من وضع الأمور على السكة الصحيحة”، ومن ضمن أولوية إعادة إنتاج السلطة بحسب المصادر القواتية “توجيه رسالة إلى مجلس النواب من أجل وضع الإقتراح الذي قدمه تكتل الجمهورية القوية في شان تقصير ولاية المجلس، إضافة إلى موضوع اموال المودعين والإحتياطي الإلزامي والحياد الذي طرحه البطريرك الراعي والإحتياطي الإلزامي، وتعبئة الإنتشار في الخارج ليكون هناك تكامل وشمولية بين الداخل والخارج في الملفات المطروحة. وعليه إذا كان ثمة تلاق مع فريق ما حول هذه المواضيع يكون لخير ومصلحة البلد. وتختم المصادر” العلاقة بين جعجع والحريري لا هي سلبية ولا إيجابية، إنما عادية في ظل اولويات كل طرف”.

 

هل يتقاطع موقف تيار “المستقبل” مع حزب “القوات” في مسألة الإختلاف على أجندتي كل منهما؟ النائب في كتلة “المستقبل” محمد الحجار أكد عبر “المركزية”، “وجود اختلاف في وجهات النظر على المستوى السياسي حول بعض القضايا بين الطرفين وهذا طبيعي، لكن لا أحد ينكر العلاقة التحالفية التي قامت بينهما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري ضمن حركة 14 آذار”.

 

لكن هل وصل الإختلاف إلى حد التباعد؟ يجيب الحجار: “هناك التقاء على أمور محددة واختلاف على مواضيع معينة منها مثلا مسألة تشكيل الحكومة. فالرئيس الحريري يريد تأليف حكومة بمواصفات المبادرة الفرنسية ويرى فيها فرصة لإنقاذ البلد لجهة تأمين المساعدات المطلوبة من المجتمع الدولي. ولذا يسعى للوصول إلى تفاهم مع السلطة والأكثرية الحاكمة حول هذا الموضوع من دون المس طبعاً بالثوابت التي سبق وأعلن عنها حول مواصفات الحكومة العتيدة. في حين ترى”القوات” أن لا مجال للتفاهم مع هذه السلطة وتعتبر أن لو تألفت حكومة فلن تكون بالمواصفات التي تكلم عنها الحريري أو التي يراها المجتمع الدولي مؤاتية لتأمين المساعدات المطلوبة”.

 

أيضاً موضوع الإنتخابات النيابية المبكرة من المواضيع التي أطفأت محركات التواصل بين معراب وبيت الوسط، ويوضح الحجار “بعد استقالة حكومة الرئيس الحريري في 29 تشرين الأول 2020 قلنا إننا حاضرون للذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة لكن يجب تهيئة الظروف المناسبة وطالبنا بتعديل قانون الإنتخابات نظرا إلى العيوب التي تشوبه في الفرز الطائفي والمذهبي الذي أحدثه هذا القانون عبر الصوت التفضيلي الواحد في حين يعتبر حزب القوات أن القانون الحالي هو الأمثل”.

 

“إختلاف وليس خلاف والتواصل قائم بين القوات والمستقبل”. على هذه العبارة يشدد الحجار ويختم: “العلاقة لم تصل إلى حدود الفراق وأتمنى أن تكون هناك عودة إلى التحالف بنفس الروحية التي كانت سائدة خلال مرحلة 14 آذار وعلى رغم الإختلاف من قبل القيادتين في بعض المواضيع الحساسة والدقيقة إلا أن ثمة اتفاق  بالعمل على الجمع وليس البناء على أساس الإختلاف”.

تابعنا عبر