يتطلع فريقا تشيلسي وليفربول لتحقيق انطلاقة جيدة في مسيرتهما بالنسخة الجديدة لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وذلك حينما يلتقيان غداً الأحد، على ملعب ستامفورد بريدج في المرحلة الافتتاحية لموسم 2023-2024.
وخلال المرحلة الأولى للبطولة، التي افتتحت بفوز مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، على مضيفه بيرنلي بثلاثية بيضاء أمس الجمعة، ستكون الأضواء مسلطة بلا شك على مواجهة تشيلسي وضيفه ليفربول، التي تجرى على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة البريطانية لندن، حيث تستحوذ على الاهتمام الأكبر بين متابعي المسابقة العريقة، كونها تجرى بين اثنين من أندية الصفوة في المسابقة.
وسيكون النجم الدولي المصري محمد صلاح، جناح فريق ليفربول، على موعد مع صناعة التاريخ خلال اللقاء، الذي يخوضه ضد فريقه السابق، الذي دافع عن ألوانه خلال عامي 2014 و2015.
ويأمل صلاح في أن يحرز هدفاً على الأقل في المباراة، ليصبح أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يتمكن من هز الشباك خلال المباراة الافتتاحية لفريقه في 7 مواسم متتالية.
ودأب محمد صلاح على التسجيل في اللقاءات الافتتاحية لليفربول في الدوري الإنجليزي منذ انضمامه للفريق الأحمر في يونيو (حزيران) 2017 قادماً من روما الإيطالي، حيث حقق إنجازاً غير مسبوق في النسخة الماضية للمسابقة بالتسجيل في 6 مواسم على التوالي، بداية من موسم 2017-2018 حتى موسم 2022-2023.
ويرغب صلاح في أن ينفرد بصدارة قائمة أكثر اللاعبين تسجيلاً للأهداف في المباريات الافتتاحية للبطولة، حيث سجل 8 أهداف حتى الآن، متساوياً مع الثلاثي المعتزل آلان شيرر وواين روني وفرانك لامبارد.
ويعد “الملك المصري”، كما تطلق عليه جماهير ليفربول، واحداً من بين 6 لاعبين سجلوا في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي في أكثر من 6 مواسم مختلفة، حيث ضمت القائمة أيضاً كل من لامبارد وشيرر وروني وسيرخيو أغويرو وتيدي شيرينغهام، لكنه كان الوحيد في القائمة الذي فعل ذلك في 6 مواسم متتالية.
ويعتبر تشيلسي أكثر الفرق التي واجهها صلاح خلال مسيرته الاحترافية، حيث لعب ضد الفريق الأزرق في 21 مباراة وذلك مع جميع الأندية التي دافع عن ألوانها، وحقق خلالها 9 انتصارات و6 تعادلات، وتلقى 6 هزائم، علماً بأنه أحرز 7 أهداف في شباك النادي اللندني، وقام بصناعة هدفين.
ويطمح ليفربول وتشيلسي لمحو الصورة الباهتة التي ظهرا عليها خلال الموسم الماضي، والتي تسببت في ابتعادهما عن المراكز الأربعة الأولى في ترتيب المسابقة، ليغيبا عن المشاركة في النسخة القادمة من بطولة دوري أبطال أوروبا.
وبينما أنهى ليفربول مشواره في النسخة الماضية للبطولة في المركز الخامس، ليكتفي باللعب في بطولة الدوري الأوروبي، احتل تشيلسي المركز الـ12 في مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤماً.
وعقب رحيل المدرب المؤقت فرانك لامبارد عن تدريب تشيلسي، تولى الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المسؤولية في مايو (أيار) الماضي، ليعود للمسابقة من جديد، بعدما سبق له تدريب توتنهام هوتسبير ما بين عامي 2014 و2019.
وعجز كل فريق عن هز شباك الآخر خلال المباريات الأربع الأخيرة التي جمعت بينهما في مختلف المسابقات، حيث تعادلا دون أهداف في نهائي بطولتي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي موسم 2021-2022، اللذين توج بهما ليفربول على حساب تشيلسي بركلات الترجيح على ملعب (ويمبلي) العريق.
كما تعادل الفريقان بالنتيجة ذاتها في مباراتيهما بالدوري الإنجليزي الموسم الماضي، فيما يعود آخر لقاء شهد هز الشباك في لقاءات تشيلسي وليفربول إلى الثاني من يناير (كانون الثاني) 2022، عندما تعادلا 2-2 في لندن.
وكان ليفربول صاحب الأفضلية خلال المواجهات الـ194 السابقة بين الفريقين في مختلف المسابقات، والتي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) 1907، حيث حقق الفريق الأحمر 84 انتصاراً كان آخرها في 20 سبتمبر (أيلول) 2020، حينما فاز 2-0 على تشيلسي بلندن ببطولة الدوري.
في المقابل، حقق تشيلسي 65 فوزاً على ليفربول، كان آخرها في الرابع من مارس (آذار) 2021، عندما انتصر 1-0 على ملعب أنفيلد في البطولة ذاتها، بينما فرض التعادل نفسه على 45 مواجهة بين الناديين.