التقى وزير الخارجية السوري بسام صباغ في طهران أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، حيث جرى خلال اللقاء بحث التعاون الثنائي، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكّد صباغ على عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بينهما لمواجهة العدوان الإسرائيلي المتصاعد على عدد من دول المنطقة، ومن بينها سورية، والاعتداءات الإرهابية المتزامنة معها، وجميع المخططات التخريبية الأخرى التي تتعرض لها منطقتنا.
من جهته، أكد أحمديان أن “العدو ورغم كل الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء لم يحقق أي مكاسب تذكر، بل وتكبد خسائر كبيرة بما في ذلك الانهيار الاقتصادي”، لافتاً إلى أن العدو رغم المساعدات التي يتلقاها من أمريكا والغرب فإنه لم يتمكن من حماية نفسه.
كما التقى صباغ مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وناقشا سبل تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، والدور الذي يقومان به على المستويين الإقليمي والدولي، وسعيهما إلى حل الأزمات القائمة في المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
وأكد صباغ في خلال اللقاء على أن مخططات الأعداء في استهداف منطقتنا ليست أمراً جديداً، إلا أنهم يقومون بتغيير أساليب تنفيذ تلك المخططات واستخدام أدوات مختلفة لتحقيقها، مضيفاً: إن الظروف مهما تغيرت فإن ذلك لا يعني أن الحقائق قد تغيرت، فالعدو سيستمر في عدوانه، وبالتالي فإن مقاومته يجب أن تستمر.
من جهته، أكد ولايتي أن سوريا وإيران هما الركيزتان الأساسيتان لمحور المقاومة، وأنه كلما عززتا علاقاتهما فإن هذا المحور سوف يزداد قوة.
