أكّدت السفيرة الاميركية دوروثي شيا التزام “الولايات المتحدة وشركائنا الدوليين بذل كل ما في وسعنا للمساعدة. في آذار من هذا العام، أعلنت الحكومة الأميركية من خلال الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنها ستقدم 64 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية للمساعدة في إطعام الفئات الضعيفة في لبنان. يأتي ذلك بالإضافة إلى مئات الملايين من الدولارات التي استثمرناها في مساعدات إنمائية أخرى منذ بداية الأزمة اللبنانية المتعددة الوجوه”.
كلام شيا جاء خلال حفل إصدار التقرير الموجز عن السياسات والتوصيات الخاصة بالبرنامج أقامته مؤسسة مي شدياق – معهد الإعلام، ضمن إطار مشروع “تجديد الهياكل السياسية والاقتصادية في لبنان، الذي تنظمه بالشراكة مع قسم الشؤون العامة في السفارة الاميركية في بيروت.
وحضت “على سرعة اقرار كل التشريعات المطلوبة وتنفيذ الإصلاحات”، مشددة على أنه “عندما يتعلق الأمر بالإصلاح الاقتصادي والمالي، يجب أن نضع في اعتبارنا أن الأيام طويلة ولكن السنوات قصيرة ، وكل يوم نؤجل فيه تنفيذ الإصلاحات يضيع، وهذا شيء لا يستطيع لبنان تحمله”.
واعلنت ان” الشعب اللبناني يستحق أفضل من سوء الادارة هذه والفساد وغياب المساءلة الذي شهدناه منذ عقود. نحث المنتخبين والقادة السياسيين في البلاد على الاستماع إلى دعوة اللبنانيين المستمرة للتغيير بجدية وعجلة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الاقتصاد إلى المسار الصحيح”.
و اعتبرت أن “التحدي الأساسي الآخر هو الحاجة إلى استقلال القضاء، ويجب أن يكون القضاة قادرين على أداء واجباتهم دون تدخل أو إكراه أو ضغط. إنهم بحاجة إلى الحكم على أساس ما هو حق بموجب القانون دون خوف من العواقب السياسية والشخصية. يكمل استقلال القضاء النمو الاقتصادي والازدهار ، ويشير للمستثمرين هنا وفي الخارج أنه يمكنهم أن يثقوا في لبنان”.
وتابعت: “آمل حقًا أن تكون مساهمتنا ومساعدة الحكومة الأميركية للبنان بالإضافة إلى بعض التوصيات التي تم طرحها من خلال حوارات هذا المشروع، قد شجّعت أولئك الذين تم انتخابهم مؤخرًا أو أعيد انتخابهم والقادة السياسيين في البلاد للاستماع إلى دعوات الشعب اللبناني والمجتمع الدولي، للعمل بجدية وعجلة ، وتنفيذ التعافي الاقتصادي والاجتماعي بسرعة وتصميم”.
وختمت: “أود أن أشكر الدكتورة مي شدياق وفريقها على جمعنا معًا هنا اليوم ولمساعدة المجتمع دائمًا في معالجة هذه القضايا المعقدة”.