شناعة: معركة طوفان الأقصى محطة مهمة من محطات التحرير
بمشاركة كبيرة من جماهير المقاومة في منطقة صيدا ومخيماتها، انطلقت الاحتفالات بنصر المجاهدين في قطاع غزة وفلسطين، وذلك في أعقاب الانتصار الذي حققته المقاومة في معركة “طوفان الأقصى” التي أثبتت صمودها الأسطوري في مواجهة العدوان الصهيوني.
في مخيم عين الحلوة، انطلقت مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المخيم، وسط هتافات مؤيدة للمقاومة والنصر الذي تحقق بعد نحو عام ونصف من الحرب العدوانية التي شنتها آلة الحرب الصهيونية على شعبنا في غزة.
وقد استقرت المسيرة في وقفة أمام مسجد خالد بن الوليد، حيث أُلقيت عدة كلمات تمثل القوى والفصائل الفلسطينية في المخيم. فبدأت بكلمة *تحالف القوى الفلسطينية* التي ألقاها الدكتور *وائل ميعاري*، تلتها كلمة *القوى الإسلامية* ألقاها *إبراهيم السعدي*، ثم كلمة *الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين* التي ألقاها *أبو علي حمدان*.
في هذه الكلمات، أكد المتحدثون على دعمهم وتأييدهم للمقاومة الفلسطينية، وثمنوا النصر الذي حققته بعد عدوان طويل وحرب إبادة شنتها آلة الحرب الصهيونية على قطاع غزة.
أما كلمة *حركة حماس*، فقد ألقاها *أيمن شناعة*، عضو القيادة السياسية للحركة في لبنان، حيث حيا في كلمته شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة على صموده الأسطوري ومعركته البطولية التي ستكتب في صفحات التاريخ. وأكد أن معركة “طوفان الأقصى” علمت العالم أجمع معاني الصمود والتحدي والكرامة.
وأشاد شناعة بالمقاومة التي صمدت في وجه الاحتلال الصهيوني، والقوى العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، مؤكداً أن الانتصار الذي تحقق لا لبس فيه، وأن العدو لم يحقق أي من أهدافه التي أعلن عنها منذ بداية العدوان. وقال: “لن يستطيع العدو البقاء في غزة، وها هو اليوم يوقع اتفاقًا مع المقاومة التي ادعى أنه سيسحقها، ولم يتمكن من تحرير أسراه بالقوة.”
وأضاف شناعة: “لقد رسمنا هذا النصر بدماء شهدائنا الأبرار مثل أبو العبد هنية، يحيى السنوار، صالح العاروري، فتح شريف، سمير فندي، وعدد كبير من أبناء شعبنا وقادتنا، كما اختلط هذا الدم بدماء من ساندنا في هذه المعركة، من الشهيد سماحة السيد حسن نصر الله وإخوانه، وأبناء الشعب اللبناني.”
وتابع: “كل هذه التضحيات ترسم لنا طريق التحرير بإذن الله.”
كما أقيمت فعاليات متعددة في مخيمات المية ومية، مدينة صيدا، وإقليم الخروب، تنوعت بين مسيرات جماهيرية ووقفات تأييد للمقاومة ألقيت خلالها كلمات مؤيدة، وعُرضت شاشات لمتابعة أخبار صفقة التبادل، بالإضافة إلى كلمة الناطق باسم كتائب القسام، البطل الملثم أبو عبيدة، وسط حشود كبيرة من أنصار المقاومة.
كما تم نصب حواجز محبة في مختلف المناطق، حيث صدحت المآذن بأصوات التكبير والأناشيد الجهادية، ورفعت خلالها رايات حماس والقسام، وصور القادة الشهداء الذين ارتقوا في معركة طوفان الأقصى خلال الحرب في لبنان.