أحبطت القوات الأردنية الأحد، عملية تهريب أكثر من نصف مليون حبة “كبتاغون” قادمة من سوريا، هي السادسة خلال اسبوع، ما يؤكد أن مجموعات التهريب مستمرة في محاولات التهريب رغم مقتل عدد من أفرادها برصاص الجيش الأردني.

 

وقال مصدر عسكري في القيادة العامة للجيش الأردني إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية العسكرية، رصدت محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية”، مضيفاً أن الدوريات طبّقت قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم.

 

وأوضح أن التصدي للعملية أدّى إلى إصابة عدد من المهربين وفرار الآخرين إلى العمق السوري، كما تم ضبط 537 ألف حبة “كبتاغون” و888 كف “حشيش” وكميات من الذخائر.

 

وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية “ماضية في التعامل بكل قوة وحزم، مع أي تهديد على الواجهات الحدودية، وأية مساع يراد بها تقويض وزعزعة أمن الوطن وترويع مواطنيه”.

 

والعملية، هي الثانية التي يتم الإعلان عنها في أقل من 72 ساعة، والسادسة خلال أسبوع، وذلك يؤكد أن مجموعات التهريب مستمرة في عمليات التهريب على الرغم من الخسائر البشرية التي لحقت بعناصرها الأسبوع الماضي.

 

والسبت، أعلن الأمن الأردني في بيان، مداهمة القوى الأمنية المتخصصة في مكافحة المخدرات مهربين في منطقة لواء الرويشد شرق الأردن، موضحاً أن المهربين “من جنسية عربية تسللوا إلى المملكة عبر الحدود بطريقة غير شرعية”، لكنه لم يحددها، وأنه قبض على 3 مهربين وقتل رابعاً.

 

ويُرجح أن المهربين قد تسللوا من سوريا، إذ تتوسط منطقة لواء الرويشد التابعة لمحافظة المفرق شرق الأردن، المثلث الحدودي مع العراق وسوريا والسعودية، فضلاً عن وجود نشاط كثيف لعمليات التهريب ومحاولات التسلل على الحدود بين الأردن وسوريا.

 

والثلاثاء، أعلن الجيش الأردني عن انتهاء اشتباك مسلح استمر 14 ساعة مع مجموعات المهربين على الحدود مع سوريا، أدّى إلى اعتقال 9 مهربين وقتل آخرين ومصادرة أسلحة وذخائر وكميات كبيرة من المخدرات، فيما أعلن قبلها عن مقتل ضابط صف وإصابة آخر جرّاء الاشتباكات مع المهربين.

 

وبحسب “السويداء24″، فإن ما لا يقل عن 40 مهرباً لقوا مصرعهم منذ بداية 2023، على الحدود السورية-الأردنية، موضحةً أن غالبيتهم من أبناء المنطقة الجنوبية، وبعضهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ15 عاماً، كما تمكنت السلطات الأردنية من اعتقال عدد آخر، وأصدرت أحكاماً بحقهم وصلت إلى 20 عاماً في السجن.