نعى مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان مفتي زحلة والبقاع الراحل الشيخ خليل الميس.
وجاء في النعي: “بالأمس كانت آخر مكالمة مع أخي وصديقي واستاذي الشيخ خليل الميس العلامة الكبير رحمه الله. بفقدانه يفقد المسلمون واللبنانيون وأهل العلم والثقافة والمعرفة علما من اعلام البقاع، علما من اعلام لبنان، لم يكن مدرسة فحسب، بل كان جامعة. انه رجل المعرفة والثقافة والتربية والاعتدال والوطنية والعلم والفقه، آمن بوحدة المسلمين واللبنانيين. بهذه القيم آمن وبذل جهدا كبيرا من اجل تحقيقها ومن اجل إقامة الخير والفضل في ارض البقاع على امتداده وفي ارض لبنان بشرقه وغربه وشماله وجنوبه”.
وأضاف: “خليل الميس الصديق والزميل ورفيق العمر ماذا أقول لك ، وكيف انعيك وانت الذي علمتنا الصبر في مثل هذه المواقف والايمان في مثل هذه الأحداث. خليل الميس، الكبير الكبير في عائلته الصغيرة وفي عائلته الكبيرة، في المؤتمرات والندوات والتعليم والمواقف التي لن تغيب عن ذهن احبابك وتلامذتك واخوانك. وستبقى كما اردت مسيرة للخير، للعلم، للوطنية الحقيقية، مسيرة للإسلام وللمسلمين، مسيرة لكل اللبنانيين، من البقاع من هذه الأرض الطيبة التي انجبت خليل الميس وسيبقى اخوانك كل اخوانك، وتلامذتك كل تلامذتك، والعلماء كل العلماء، يذكرونك أيها الصديق العزيز الغالي على قلوبنا وعلى نفوسنا عبر ارثك العلمي الذي تركته ليتعلم منه كل من يريد ان يتعلم وليفهم من خلاله كل من يريد ان يفهم. ان الخير عندما يزرع في الأرض الطيبة سينبت زرعا طيبا من البقاع ، لينتشر في كل انحاء لبنان فضلا وخيرا وعلما ودينا واسلاما. رحمك الله أيها الاخ والصديق العزيز الغالي”.
