
بات واضحا ان زيارة سلام لدمشق ستكتسب طابعا متعمقا في العديد من الملفات المتداخلة بين لبنان وسوريا باعتبار ان اللقاء الذي جمع الرئيس عون باحمد الشرع على هامش القمة العربية لم يخض في تفاصيل هذه الملفات العالقة
فيما تتجه الانظار لمواكبة الزيارة الاولى التي يقوم بها اليوم رئيس الحكومة نواف سلام لدمشق للقاء الرئيس الانتقالي في سوريا احمد الشرع ، ضاعف الوصول المفاجئ للموفد السعودي المكلف بالملف اللبناني الأمير يزيد بن فرحان الى بيروت وشروعه في اجراء لقاءات مع كبار المسؤولين اللبنانيين بدءا برئيس الجمهورية العماد جوزف عون والرئيس سلام قبل توجهه الى دمشق الأهمية التي تكتسبها هذه التحركات المتزامنة .
وبات واضحا ان زيارة سلام لدمشق ستكتسب طابعا متعمقا في العديد من الملفات المتداخلة بين لبنان وسوريا باعتبار ان اللقاء الذي جمع الرئيس عون باحمد الشرع على هامش القمة العربية لم يخض في تفاصيل هذه الملفات العالقة والتي يتخذ معظمها طابعا خطيرا من مثل تصاعد اعداد النازحين السوريين والوضع الامني والعبوري على الحدود الشرقية والشمالية كما ملف المعتقلين والمخفيين في ظل ما يطلب لبنان من معلومات ومعطيات توافرت لدى السلطات الانتقالية بعد انهيار نظام بشار الاسد .
يضاف الى ذلك الملفات الاقتصادية والمالية ذات الاهتمام المشترك علما ان البلدين سيشاركان في اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن في الثلث الاخير من الشهر الحالي.
وفي انتظار ما ستتكشف عنه زيارة سلام لدمشق وجولة الموفد السعودي في بيروت يبدو واضحا ان الدور السعودي الفعال تحول الى رافعة اساسية في تشكيل حالة تشارك لبنانية سورية من شانها ان تطلق مسارا تنفيذيا لاعادة نفض الملفات والعلاقات بين البلدين برعاية قوية من الرياض .