شعار ناشطون

زلة قرداحي … واستقالة ميقاتي

01/11/21 07:00 am

<span dir="ltr">01/11/21 07:00 am</span>

كتب أحمد عوض في موقع “ناشطون”:

 

هموم المواطن اللبناني فصول لا تنتهي بل تتفاعل لترمي به في أحضان الذل الذي يتعرض له كلما أراد تأمين مستلزمات عيشه، ولا يزال المواطن يتقلب “بنار جهنم” التي زج بها من قبل سلطة فاسدة أفقدته ” راحة البال” ودفعته الى الهاوية التي يحتاج الى ما يشبه المعجزة للخروج منها، وكيف ذلك وأزمة لبنان اليوم مع دول الخليج قد تكون الرصاصة الأخيرة التي سيتلقاها الشعب فتقضي عليه، لما لهذه الأزمة من مفاعيل سلبية على كافة المستويات ومنها الاقتصادية بالذات وهو جل ما يحتاج اليه في خضم معاناته فكيف ستبدو الأجواء وما الذي ينتظر الشعب في الأيام المقبلة؟!

 

صحيح ان تحركات المسؤولين بدت ناشطة في اليومين السابقين لاحتواء الأزمة، لكن مخاوف المواطنين رهيبة والقلق الذي أصابهم لا يشبه ردود فعل السياسيين، كون الخوف نابع من استمرار وجودهم في الداخل وعلى أبنائهم الموجودين في دول الخليج بالرغم من التطمينات التي صدرت من الأشقاء العرب، لكن السؤال المطروح كيف لهؤلاء السياسيين اللعب بمصير الشعب الى هذا الحد؟؟؟!! ٫وكيف يعيشون في بروجهم العاجية والشعب في قعر جهنم يتأوه؟!

 

قد يكون أمام المواطن فرصة ذهبية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية ان حصلت، لكن الخوف من الاستمرار بنفس النهج والاقتراع لنفس الطبقة السياسية خاصة وان الولاء السياسي لا يزال بارزا في كل المناطق، والالتفاف الطائفي سيد الموقف!!! نحن بحاجة للكثير من حملات التوعية، ولأكثر من لائحة انتخابية تضم أسماء بارزة فهل يجرؤ أصحاب الفكر والعلم والذين التزموا الصمت لسنوات على اعلان ترشحهم فيقبلون على انتخابات هدفها بناء دولة القانون والمؤسسات ، فلا يتم توزير أحدهم بناء لتصاريح من هنا وهناك كما حصل مع الوزير قرداحي والذي أوصل البلد اليوم الى حائط مسدود، وبات الحل الوحيد في تقديم استقالته التي قد تحل جزءا من الأزمة ، لكن وحسبما بات واضحا بعد زيارة الوزير قرداحي للصرح البطريركي والتي لم تستتبع باستقالته اضافة الى تصريحه الذي أعلن فيه” بأنه لن يستقيل وحكومة ميقاتي لن تطير” ، بات واضحا بأن الأزمة الى تفاعل كبير ان لم يكن هناك من حلول أخرى كأن يقدم الرئيس نجيب ميقاتي استقالته ومعه تستقيل كل الحكومة!

 

لبنان في قلب العاصفة، والمواطن اللبناني في قلب جهنم، فهل يكتب للطرفين البقاء أو الزوال؟! اشتداد الأزمة لا بد أن يكون مقرونا اما بالانفراجات واما بنشوب ما لا تحمد عقباه، أسئلة تبقى الاجابة عنها رهنا بالتطورات المقبلة.

تابعنا عبر