
نجح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في التتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية للمرة الثانية مع منتخب بلاده، بعد الفوز على نظيره الإسباني في المباراة النهائية التي حُسمت بركلات الترجيح، إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 2–2، وذلك في اللقاء الذي أقيم مساء الأحد الماضي في ألمانيا.
وأضاف رونالدو إنجازاً جديداً إلى سجله الأسطوري، بعد إحرازه اللقب الفردي رقم 36 في مسيرته الكروية. وساهم نجم نادي النصر السعودي بتسجيل هدف في شباك إسبانيا، رافعاً رصيده إلى 938 هدفاً في مسيرته الاحترافية بمختلف المسابقات، ليؤكد مجدداً حضوره القوي في المواعيد الكروية الكبرى.ويُعد هذا الانتصار على المنتخب الإسباني في مباراة حاسمة هو الأول للبرتغال منذ 21 عاماً.
وذكرت صحيفة ماركا الإسبانية أن رونالدو بات أمامه تحديان كبيران يسعى لتحقيقهما قبل اعتزاله، أولهما الوصول إلى الهدف رقم 1000 في مسيرته، حيث يفصله عنه 62 هدفاً فقط، وهو الرقم الذي لطالما ارتبط بأسطوري الكرة بيليه وروماريو، رغم اختلاف طرق احتساب الأهداف الرسمية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بقاء رونالدو لموسم إضافي في الدوري السعودي، ومشاركته في تصفيات كأس العالم إلى جانب منتخبات مثل أرمينيا والمجر وأيرلندا، يجعل بلوغ هذا الرقم واقعياً، خاصة أنه سجل هذا الموسم 43 هدفاً في 50 مباراة.
أما التحدي الأكبر، فيتمثل في حلم التتويج بلقب كأس العالم 2026، حيث سيبلغ كريستيانو حينها 41 عاماً، وهو يسعى لمعادلة إنجاز غريمه التقليدي ليونيل ميسي الذي قاد الأرجنتين إلى التتويج بمونديال 2022 في قطر.
ويعتبر لقب دوري الأمم الأوروبية هو الثالث لرونالدو مع منتخب بلاده، الذي لم يعرف طعم البطولات قبل ظهوره. والآن، يقود “الدون” جيلاً جديداً صاعداً يضم أسماء بارزة مثل برناردو سيلفا، برونو فرنانديز، فيتينيا، رافاييل لياو، ديوغو جوتا، نونو مينديز، وديوغو دالوت، في ظل طموحات كبيرة بالمنافسة على لقب كأس العالم 2026.
وتعليقًا على مستقبله الدولي، قال كريستيانو: “أعرف كم عمري… لكن الجوع لا يزال قائماً.”
أما المدير الفني للمنتخب البرتغالي، الإسباني روبرتو مارتينيز، فقد صرّح: “لدينا قائد يعرف تماماً ما يحتاجه الفريق. كريستيانو هو القائد المثالي. نستخدم خبرته وشخصيته للفوز.”