يُعدّ الشق الدفاعي راسخًا في فريقي #تشيلسيالإنكليزي و[وفنتوس الإيطالي اللذين يتواجهان الثلثاء في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، ويجسّده بقوة قلبا الدفاع الألماني أنتونيو روديغر الذي وجد ضالته مجددًا مع الـ”بلوز” وليوناردو بونوتشي أحد أعمدة الـ”بيانكونيري”.
بالنسبة للألماني توماس توخل كما لماسيميليانو أليغري، يصعب على المدرّبين حاليًا الإستغناء عن اللاعبَين اللذين خاضا أكبر عدد من الدقائق لنادييهما هذا الموسم، نظرًا للتأثير البدني وقوّة الشخصية التي يمتلكانها.
صخرتان أمام حارسيهما، إلا أنهما يتألقان أيضًا في المقلب الآخر من الملعب، كما حدث نهاية الأسبوع الفائت عندما افتتح روديغر التسجيل في فوز تشيلسي بثلاثية نظيفة أمام ليستر سيتي ليعزّز صدارته للبرميرليغ، فيما سجّل بونوتشي ركلتي جزاء ضد لاتسيو في العاصمة روما (2-صفر) في ظل معاناة فريقه القابع في المركز السابع في “سيري أ”.
في تورينو، يعتبر بونوتشي من أعمدة النادي. يرتدي القميص الابيض والأسود منذ العام 2010 وكان أحد العناصر الاساسية الذين ساهموا في تتويج جوفنتوس بتسعة ألقاب تواليًا في الدوري بين 2012 و2020، باستثناء موسم 2017-2018 الذي لعب خلاله مع ميلان قبل العودة الى تورينو.
بسبب تلك “الخيانة” القصيرة، تراجع مركزه في التسلسل الهرمي لشارة القيادة إلى المرتبة الثالثة تحت إشراف أليغري العائد هذا الموسم الى تدريب الفريق، خلف الأرجنتيني باولو ديبالا وزميله في قلب الدفاع جورجو كييليني القائد الاول.
قائد مع أو من دون شارة
إلا أن هذا الامر لم يؤثر على مردود “ليو” الذي أثبت في سن الـ34 أنه قادر أن يكون قائدًا أكثر من أي وقت مضى، سواء حرم من الشارة أو حملها كما حصل يوم السبت في روما لغياب كييليني وديبالا.
إنه بالتأكيد أكثر اللاعبين في الفريق طلاقة أمام الصحافة للدفاع عن “روح جوفنتوس”، في الأيام الجيدة أو الداكنة والتي كثرت هذا الموسم.
قال بعد مباراة السبت التي حقق فيها ثنائية للمرة الاولى في 402 مباراتين في الدوري الايطالي “عندما تكون في جوفنتوس وتحقق النتائج التي حققناها بداية الموسم، فمن الطبيعي أن تتعرض للانتقادات. ولكن هذا لا يحثنا سوى على تقديم الأفضل”.
بونوتشي هو شخصية ستحتاجها إيطاليا أيضًا في آذار المقبل عندما تخوض الملحق المؤهل الى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بعد أن فشلت الأسبوع الماضي في التأهل مباشرة.
في تشيلسي، شهد روديغر هذا الموسم على ولادته من جديد. بعد الضياع الذي عاشه قبل عام، يمكن القول إن الألماني هو أكثر اللاعبين الذين تغيرت وضعيتهم منذ وصول توماس توخل في كانون الثاني.
مع سلفه فرانك لامبارد، كان روديغر خيارًا ثانيًا في تشكيلة “البلوز” (أربع مباريات في الدوري). ولكن مع توخل، بدأ أساسيًا 15 مرة في المباريات الـ19 التالية في الدوري الممتاز. أما في الموسم الحالي، فهو أكثر اللاعبين مشاركة مع الفريق في جميع المسابقات.
فوارق أجور
قال روديغر الذي وصل الى ستامفورد برديج في العام 2017 من روما الايطالي، في حديث مع الـ”بودكاست” (تدوين صوتي) الرسمي لتشيلسي في أيلول الماضي: “إنه يعلب “أفضل كرة قدم في مسيرتي”، مضيفًا أن “توخل منحني حياة جديدة”.
لا يزال مستقبل اللاعب الألماني (49 مباراة دولية) الذي ينتهي عقده الصيف المقبل، غير واضح. ليس ضمن لائحة اللاعبين العشرة الاوائل الاعلى دخلا في النادي ويرغب في مضاعفة راتبه، بينما لن يمنحه تشيلسي أكثر من 40 في المئة زيادة.
وتشير تقارير الى أن هناك بعض الأندية الراغبة في دخول الصراع للحصول على خدماته أمثال مانشستر سيتي وليفربول، برشلونة وريال في إسبانيا، باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونيخ.
قال توخل الجمعة “ما نريده واضح، لكن في كرة القدم، لا يحصل ما يريده المدرب أو النادي دائمًا”.
وتابع: “أنا متأكد تمامًا أن +توني+ يشعر بمدى الاحترام الذي يحظى به والدور المهم الذي يلعبه في النادي”.
سواء لإقناع تشيلسي بزيادة عرضه أو لإغواء نادٍ آخر، فإن المبارزة ضد بونوتشي هي فرصة لإظهار أنه في الثامنة والعشرين من عمره، هو في ذروة مسيرته.
ويتصارع تشيلسي حامل اللقب مع جوفنتوس على صدارة المجموعة الثامنة، مع أفضلية للثاني الذي يتصدر بأربعة انتصارات كاملة وضمن التأهل مقابل ثلاثة للبلوز الذي خسر ذهابًا أمام “السيدة العجوز” بهدف فيديريكو كييزا.
وسيضمن الفريق اللندني بطاقة التأهل الثانية بحال تعادله، بصرف النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين زينيت الروسي (3) ومالمو السويدي (صفر).