مرض السكري هو حالة تستمر مدى الحياة وهو ناتج عن ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل كبير، وفي كثير من الأحيان، يصعب اكتشاف أعراضه مبكرا.
ويعاني مرضى السكري من عجز البنكرياس عن إنتاج هرمون الإنسولين، وهو الهرمون المنظم لمستويات السكر في الدم، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه من أجل امتصاص الجليكوز من قبل خلايا الجسم، ما يجعل الغلوكوز يتراكم في الدم فيؤدي إلى زيادة تركيز نسبة السكر في الدم.
ويعد الإنسولين ضروريا لتحويل السكر في الدم إلى طاقة قابلة للاستخدام. وسواء كان المريض يعاني من داء السكري من النوع الأول أو الثاني، فإنه في كلا الحالتين يكون هناك الكثير من الغلوكوز في الدم.
وعلى الرغم من أن هناك صعوبة في اكتشاف أعراض هذا المرض المزمن مبكرا، إلا أن هناك علامات تحذيرية رئيسة يمكن لمعرفتها أن تساعد في تحسين الحالة والتعامل معها بشكل أفضل.
ويُقال إن إحدى العلامات التحذيرية الرئيسة لمرض السكري هي رائحة الفم الكريهة، حيث يمكن أن تكشف الأنفاس عما إذا كان الشخص مصابا بمرض السكري، وفقا لما ذكره الأخصائي في العناية بالأسنان في جراحة الفم ورئيس العمليات السريرية في Bupa Dental Care، ستيفن بارتر.
وقال بارتر إن المريض يمكن أن ينتج رائحة تشبه الكمثري الفاسدة، وهي علامة على الإصابة بالحماض الكيتوني السكري والذي ينتج عن تكسير الدهون في الجسم في غياب الإنسولين. ويؤدي هذا لاحقا إلى إطلاق عدد من المواد الضارة تسمى الكيتونات، والتي تؤدي إلى رائحة الكمثرى الفاسدة في الفم.